سلايدرعالم

مع سقوط 21 ألف شهيد.. مطالب فلسطينية بإعلان انتشار المجاعة في غزة

 

 

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأمم المتحدة، الإعلان رسميًا عن أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين بالموت؛ بسبب حرب الإبادة الجماعية والحصار المفروض على شعب فلسطين.

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد نحو 21 ألف مواطن، وإصابة نحو 54 ألف آخرين، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

وناشدت الوزارة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي، تحميل إسرائيل المسئولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار على قطاع غزة الذي تفرضه قوات الاحتلال، وتنفيذ القرار ٢٧٢٠ بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة التي تنتشر في قطاع غزة.

إسرائيل تبيد شعب فلسطين

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن دولة الاحتلال تمعن في إبادة شعب فلسطين، ليس فقط بالقصف الوحشي والتدمير والقتل والإعدام المباشر، وإنما أيضاً الإبادة بالمجاعة، وأن إسرائيل هي دولة احتلال وحصار وفصل عنصري (أبرتهايد)، وهي المسئولة أولاً وأخيراً عن جميع أشكال الإبادة التي ترتكبها بحق الشعب بما فيها المجاعة.

وذكرت أن “التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والأممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية، تجمع على أن المواطنين في قطاع غزة يعانون نقصًا عامًا وحاداً في الغذاء، سواء التقارير التي تصدر تباعًا عن منظمة الصحة العالمية ومديرها العام أو الأونروا، اليونيسف، الأمم المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة، وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر، برنامج الأغذية العالمي، وعديد التقارير الموثقة التي تصدر عن الهيئات الإعلامية المختلفة وغيرها والتي تؤكد على انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أيامًا كاملة دون الحصول على أي طعام”.

مجازر جديدة في غزة

وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها المتواصل في اليوم الـ81 من الحرب على كافة مناطق قطاع غزة، مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.

وارتكب جيش الاحتلال 25 مجزرة راح ضحيتها 250 شهيدا و500 مصاب في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

نصف مليون شخص يتضورون جوعًا

ونوهت الخارجية الفلسطينية، بأن “أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعًا، وأن ٤ من كل ٥ جائعين في العالم يتواجدون في قطاع غزة”، مضيفة أن “أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قال إن ٩٥٪ من أطفال قطاع غزة لا يتوفر لهم الحليب والمواد الغذائية، وأصبحوا يعانون من سوء التغذية، و١.٩ مليون نازح في مراكز الإيواء يتعرضون لجوعٍ شديد، وأن ٥٠ ألف امرأة حامل في مراكز الإيواء بلا ماء ولا دواء ولا رعاية صحية”.

80% من أطفال غزة يعانون فقرًا غذائيًا حادًا

وقالت إن “منظمة يونيسف أكدت أن أكثر من ٨٠٪ من أطفال قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد، وأنه في الأسابيع المقبلة سيعاني آلاف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية، وأن جميع الأطفال دون سن الخامسة وعددهم ٣٣٥ ألف يتعرضون بشدة لمخاطر سوء التغذية الحاد والوفاة بسبب ذلك”.

واستشهدت الوزارة الفلسطينية بقول مدير عام منظمة الصحة العالمية إن “جميع الناس في قطاع غزة يواجهون الجوع ويضطرون لبيع ممتلكاتهم مقابل الغذاء، وأن الآباء والأمهات يحرمون أنفسهم من أي طعام لإطعام أبنائهم مما يعني وجود كارثة حقيقية على صحة الناس في قطاع غزة”.

وأكدت أن “ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة في هذا الإطار ليس جوعًا وتجويعًا فقط وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة المواطنين لخطر الموت جوعًا، بل وتموت أعدادًا يومية منهم بسببها، وتؤكد أيضًا على أنه وفقًا للمعايير المعتمدة لدى الأمم المتحدة فإن المواطنين في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة ومخاطرها وانتشار سوء التغذية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *