
أكد الداعية مصطفى حسني، عضو لجنة تحكيم برنامج «دولة التلاوة»، أن النوم يمثل عبادة في حد ذاته، محذرًا من أن السهر وقلة النوم باتا من أبرز أسباب تعاسة الإنسان في العصر الحديث، لما لهما من آثار سلبية مباشرة على الصحة النفسية والجسدية.
وجاءت تصريحات مصطفى حسني خلال تعليقه على تلاوة المتسابق عطية الله رمضان أحمد، في الحلقة الحادية عشرة من البرنامج، حيث أوضح أن الآيات القرآنية التي جرى تلاوتها تحمل رسائل عميقة، لو التزم بها الإنسان في حياته اليومية، لنعم بالسكينة والطمأنينة.
وأشار إلى أن العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة تؤكد أن قلة النوم ليلًا تسهم بشكل كبير في زيادة الضغوط النفسية، وضعف التركيز في العمل، واتخاذ قرارات غير متزنة، لافتًا إلى أن السهر المستمر يحرم الإنسان من الراحة الذهنية التي يحتاجها العقل والجسد معًا.
واستشهد الداعية بالآية الكريمة: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا﴾، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى جعل الليل وقتًا للسكون والهدوء، وأن النوم ليس رفاهية، بل فريضة فطرية تحفظ توازن الإنسان.
وأضاف مصطفى حسني أن التقصير في النوم يُعد تقصيرًا في حق الجسد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لنفسك عليك حقًا»، موضحًا أن إهمال هذه السنة الإلهية يؤدي مع مرور الوقت إلى ضيق الخلق، والتشتت الذهني، والاعتماد المفرط على المنبهات.
ودعا في ختام حديثه إلى مراجعة نمط الحياة اليومي، والالتزام بتعاليم القرآن الكريم في أدق تفاصيل المعيشة، مؤكدًا أن تنظيم النوم والحرص على الراحة الليلية جزء أصيل من العبودية لله، وأحد أهم مفاتيح تحقيق التوازن النفسي والجسدي في حياة الإنسان.





