عقد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور “بدر عبد العاطي”، جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره النيجيري، “يوسف توجار”، اليوم الاثنين، في العاصمة النيجيرية أبوجا، لتعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين في مجالات متعددة.
صرح السفير “تميم خلاف”، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير “عبد العاطي”، أشاد بالزخم الحالي في العلاقات المصرية النيجيرية، خاصة بعد الجولة الثالثة من المشاورات السياسية التي عُقدت على المستوى الوزاري في القاهرة في يناير 2025، والتي عكست الرغبة المشتركة في رفع مستوى العلاقات إلى شراكة شاملة.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية، الاقتصادية، والتنموية، حيث أكد الوزيران على العلاقات التاريخية والمصالح الاستراتيجية المشتركة، والحرص المتبادل على دعم جهود التنمية والاستقرار في إفريقيا.
وأعرب الوزير “عبد العاطي”، عن تقديره للدعم النيجيري المستمر للترشيح المصري للدكتور “خالد العناني” لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مشيداً بالتعاون والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.
وتم التأكيد على أهمية البناء على نتائج منتدى الأعمال المصري-النيجيري الأخير، لتعزيز الاستثمار والتجارة في قطاعات مثل الزراعة، الدواء، الطاقة، التعدين، البناء، وتكنولوجيا المعلومات، وقد ضم الوفد المصري ممثلين عن كبرى الشركات والاتحادات الصناعية في هذه المجالات.
وفي مجال مكافحة الإرهاب، أكد الوزير “عبد العاطي”، حرص مصر على نقل خبراتها في هذا المجال، من خلال الدورات التدريبية الميدانية ومواجهة الأبعاد الفكرية للإرهاب، وتواصل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية دعمها للمؤسسات النيجيرية، حيث استفاد نحو 571 متدرباً نيجيرياً من برامج بناء القدرات في 260 دورة تدريبية مختلفة.
وناقش الوزيران مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأوضاع في منطقة الساحل، وجهود دعم الأمن والاستقرار في غرب إفريقيا، والتطورات في القرن الإفريقي، والصومال، والسودان، وليبيا، كما تم التشديد على أهمية تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه القارة، وعلى رأسها تصاعد الإرهاب.
من جانبه، أشاد الوزير النيجيري بالدور المصري النشط في القارة، خاصة في إعادة الإعمار، التنمية المستدامة، مكافحة الإرهاب، وتعزيز التكامل الإقليمي، وأعرب عن تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية في البنية التحتية، التعليم الفني، الرعاية الصحية، والزراعة الحديثة.
اقرأ أيضا: السيسي وأبو الغيط يبحثان الأزمات العربية والقضية الفلسطينية
