يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، الذي يحل ضيفاً عزيزاً على مصر في زيارة رسمية لمدة يومين.
صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة عقد مباحثات قمة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
علاقات دبلوماسية لأكثر من 50 عامًا
ترتبط مصر وسلطنة عُمان بعلاقات دبلوماسية، تاريخية متميزة تمتد لأكثر من 50 عاماً، أرسى دعائمها السلطان الراحل قابوس بن سعيد، إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
تاريخ العلاقات العمانية المصرية راسخ ومتواصل وثابت منذ أكثر من ٣٥٠٠ عام، حين كان التواصل الحضاري ممتدا بين العمانيين والأسر الفرعونية، ولعب اللبان العماني الشهير كسلعة استراتيجية دورا محوريا في ذلك التواصل الحضاري الفريد، واستمر ذلك التواصل في العصر الحديث بين القاهرة ومسقط، وهناك عدة محطات مهمة أثبتت صلابة هذه العلاقات ورسوخها.
مصر وسلطنة عمان واتفاقية السلام
لعل وقوف سلطنة عمان مع مصر أثناء عملية السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩، والتي نتج عنها استعادة مصر لبقية أرضها في سيناء هو من أكثر المواقف السياسية المشهودة بين سلطنة عمان ومصر. ولا يزال الشعب المصري يتذكر بكل التقدير والاحترام الموقف المشهود للقيادة العمانية آنذاك، حيث كان القرار التاريخي للسلطان قابوس بن سعيد، وتواصل هذا الانسجام والنهج السياسي في عهد النهضة المتجددة التي يقودها بحكمة واقتدار السلطان هيثم بن طارق، ولعل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان ولقائه المثمر مع السلطان هيثم بن طارق، والنتائج المهمة على صعيد الملفات السياسية والاقتصادية، حيث توافق الرؤى العمانية والمصرية في كل القضايا التي تهم المنطقة والعالم العربي، كما أن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين يعطي مؤشرًا على توافق الرؤيتين: عمان ٢٠٤٠ ومصر ٢٠٣٠ .
طفرة تنموية هائلة بالسلطنة
في 18 نوفمبر من كل عام، تحتفل سلطنة عُمان بعيدها الوطني المجيد، وها هي تحتفل هذه الأيام بالذكرى الـ 52 للعيد الوطني، في ظل طفرة تنموية مذهلة، وبنية تحتية راسخة، ونظام تعليمي متاح للجميع، ومستشفيات عالية الجودة، واستراتيجيات تنموية ذات أهداف طويلة المدى، كل تلك الإنجازات حصيلة قيادة محنكة، أطلق شرارتها ورعاها لعقود السلطان الراحل قابوس بن سعيد مؤسس نهضة عُمان الحديثة، والآن يكمل خليفته السلطان هيثم بن طارق، المسيرة المظفرة، وهو صاحب رؤية عُمان 2040 المتجددة، وشهادة موثقة على صمود العُمانيين وعملهم الجاد .
العلاقات الاقتصادية
تشهد العلاقات الاقتصادية المصرية العُمانية زخمًا كبيرًا خاصة في ظل إيمان القيادة السياسية في البلدين بأهمية تنمية وتوسيع حجم العلاقات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
العلاقات الاقتصادية المصرية- العُمانية علاقات وثيقة واستراتيجية، تقوم على تعزيز التعاون التجاري والصناعي والاستثماري المشترك بين البلدين، وتستهدف تعزيز معدلات النمو الاقتصادي لـمصر وعُمان .