
التقى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور “بدر عبد العاطي”، بنظيره السعودي، الأمير “فيصل بن فرحان”، على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي اليوم في إسطنبول، وركزت المباحثات بين الجانبين على سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتجذرة بين القاهرة والرياض، بالإضافة إلى مناقشة التداعيات المتصاعدة للتوترات بين إسرائيل وإيران.
وخلال اللقاء، أشاد الوزير “عبد العاطي” بقوة العلاقات الأخوية المصرية السعودية، مؤكدًا حرص مصر على تفعيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي وتنظيم منتدى للاستثمار المصري السعودي، واعتبر أن هذه الخطوات ضرورية لتعزيز الروابط الاقتصادية تنفيذًا لتوجيهات القيادتين في البلدين.
كما استعرض “عبد العاطي” رؤية مصر لـمنتدى الاستثمار المصري الخليجي المرتقب في القاهرة هذا العام، وأوضح أن هذا المنتدى يهدف إلى تحقيق “نقلة نوعية” في التكامل الاقتصادي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في قطاعات مثل التجارة، الصناعة، الطاقة المتجددة، الربط اللوجستي، الاتصالات، الصحة، الزراعة، والتعليم.
وشدد وزير الخارجية المصري على أولوية توطين الصناعة والتكنولوجيا في مصر، مؤكدًا أهمية التكامل الصناعي مع المملكة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي، وعرض التسهيلات الحكومية المتاحة للمستثمرين في القطاع الصناعي.
وعلى صعيد التطورات الإقليمية، تبادل الوزيران وجهات النظر حول تداعيات التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، وأكد “عبد العاطي” مجددًا على ضرورة “بذل كافة الجهود السياسية والدبلوماسية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار، واستئناف المسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق مستدام بشأن البرنامج النووي الإيراني”.