سلايدرعالممصر

مصر ليست وحدها.. أزمة انقطاع الكهرباء تضرب عددًا من الدول العربية

يواجه الشرق الأوسط والمنطقة العربية على وجه الخصوص صيفاً ملتهبًا من جهة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ومن انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة التي تنغص حياة الملايين وتعيق مسيرة العمل والتنمية.

فماتزال مصر تعاني من أزمة انقطاع الكهرباء منذ صيف العام الماضي ويترقب المصريون تنفيذ الحلول التي أعلنتها الحكومة عبر خطة عاجلة لحل الأزمة المتفاقمة في عموم البلاد بتكلفة تبلغ نحو 1.18 مليار دولار لتوفير الوقود اللازم لاستقرار عمل شبكات الكهرباء وتقليل فترات الانقطاع.
وفي اطار جهود مواجهة الأزمة وجهت الحكومة بإغلاق المحال التجارية في جميع محافظات الجمهورية بداية من غدًا الاثنين ١ يوليو الساعة 10 مساءً عدا الصيدليات والمطاعم والسوبر ماركت حتى 1 صباحًا.
ووعد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في اجتماع عاجل الأسبوع الماضي بإنهاء الأزمة مع حلول الأسبوع الثالث من يوليو المقبل بعد تعاقد الحكومة على شحنات غاز مسال بقيمة مليار دولار ومازوت بقيمة 180 مليون دولار ولكن حتى تصل الشحنات الجديدة سوف تستمر سياسة تخفيف الأحمال بمعدل ساعتين يوميًا.
وتعود أزمة تخفيف الأحمال في مصر إلى مشكلة تدبير الوقود وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي العام الماضي إلى أدنى مستوياته منذ 2017 وهبوط واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال الإسرائيلي بنسبة 26% إضافة إلى أزمة الموارد الدولارية وزيادة الطلب على استهلاك الكهرباء بسبب جهود التنمية والزيادة السكانية المطردة وارتفاع درجات الحرارة.
ووصلت مستحقات الشركات الأجنبية العاملة بالاستكشاف والتنقيب واستخراج النفط والغاز لدى الهيئة المصرية العامة للبترول لنحو 4.5 مليار دولار وتسبب تأخر سداد مستحقات الشركات في توقف حفر آبار جديدة لتعويض تناقص الإنتاج من الحقول الطبيعية.
وسددت مصر 1.5 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية في مارس الماضي ووعدت الشركات بسداد دفعة جديدة من المستحقات خلال الأسبوع الأول من يونيو الجاري وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وفي اليمن يرزح الشعب هناك تحت وطأة أزمة كهرباء خانقة منذ سنوات على الرغم من الدعم السعودي المستمر وتصل ساعات الانقطاع إلى أكثر من 16 ساعة يوميًا مما يشكل عبئًا ثقيلًا على كاهل المواطنين واقتصاد البلاد.
وفي سوريا تركت الحرب العاصفة التي تدور رحاها منذ أكثر من عقد من الزمن بنى تحتية مدمرة بما في ذلك شبكات الكهرباء وتعاني مختلف المناطق من انقطاعات التيار لفترات طويلة تصل أحيانًا إلى 20 ساعة يوميًا.
ويعاني العراق من انقطاعات التيار الكهربائي خاصة خلال فصل الصيف وتعود أزمة الكهرباء هناك إلى نقص الوقود وتعتمد البلاد بشكل كبير على الغاز الإيراني الذي يواجه تحديات التوريد.
وتشهد لبنان أزمة كهرباء مزمنة منذ عقود لكن حدتها تفاقمت خلال العامين الماضيين وتصل ساعات الانقطاع إلى 20 ساعة يوميًا وتعزى الأزمة إلى الشح في موارد الطاقة خاصة بعد تقلص واردات الوقود.
وتسعى حكومات الدول المعنية جاهدة لإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء وتُنفذ مشاريع لتطوير البنى التحتية وتحسين كفاءة الإنتاج وتُعوّل بعض الدول على الطاقة المتجددة كبديل واعدٍ لمواجهة نقص الوقود.
وترسل شعوب المنطقة بمناشدات وطلبات استغاثة لقادتها والمسؤولين من أجل العمل بجد لإيجاد حلول سريعة لأزمة الكهرباء وتطالب بتحسين الخدمات الأساسية وتوفير حياة كريمة.
من جانبها تسعى حكومات الدول المعنية جاهدة لإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء وتنفذ مشاريع لتطوير البنى التحتية وتحسين كفاءة الإنتاج وتعول بعض الدول على الطاقة المتجددة كبديل واعد لمواجهة نقص الوقود.
وفي الكويت الدولة الغنية بالنفط يتم قطع الكهرباء بسبب الحرارة الشديدة حيث حددت الجهات المسؤولة بوزارة الكهرباء في الكويت المناطق التي يتم قطع الكهرباء عنها لمدة تصل إلى ساعتين موضحة أن هذا الانقطاع واللجوء إلى تخفيف الأحمال جاء على أثر تعرض البلاد لموجة الحرارة الشديدة وأن الانقطاع يبدأ من الساعة 11 صباحًا إلى الساعة 5 مساءً من أجل تقليل أحمال الطاقة الكهربائية بالأخص في وقت الذروة.
ويتم قطع التيار الكهربائي في الكويت عن 40 منطقة حيث تصل الأحمال إلى 15700 ميجا وات مع الارتفاع في درجات الحرارة بما يشكل صعوبة في استمرارية العمل مع تلك الأحمال العالية والاستهلاك المرتفع وقد تم جلب ما يصل حتى 400 ميجا وات من قبل شبكة ربط الخليجي لسد ما يقل من إنتاج الكهرباء في الكويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *