سلايدرمصر

مصر شهدت نشاطًا سياحيًا كبيرًا في 2023.. و لم تتخط تبعات “كورونا “حتى اللحظة

كشفت شركة إنسايت آوت للاستشارات الشركة الرائدة في مجال استشارات الضيافة والمعروفة بأبحاثها في منطقة الشرق الأوسط، الشركة العالمية الرائدة في أبحاث السفر عن نتائج التقرير السنوي الخاص بسوق السفر في منطقة الشرق الأوسط لهذا العام .
سلّط التقرير الضوء على أهم التغييرات الرئيسية في القطاع السياحي ولا سيما نمو قطاع السفر في المنطقة، الذي من المتوقع أن يشهد نموًا ملحوظًا بنسبة 40% اعتبارًا من عام 2022 ويركّز التقرير على أربعة أسواق سفر رئيسية في المنطقة، وهي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر.
كشف التقريرعن ارتفاع وتيرة الانطلاقة السياحية المصرية ولكن لا تزال مستويات السياحة فيها أقل مما كانت عليه قبل الجائحة مع التحسّن الملحوظ الذي شهدته البلاد منذ عام 2020 وتعود هذه التطورات إلى عدة عوامل، بما في ذلك انخفاض قيمة الجنيه المصري والجهود التي تبذلها الحكومة للترويج لمصر باعتبارها بلدا سياحيًا آمنًا وجذّابًا هذا وقد شهدت السياحة الداخلية في مصر ارتفاعًا في السنوات الأخيرة، لا سيّما مع تزايد اهتمام المصريين باستكشاف بلدهم وقد كان للمعالم التي تزخر بها مصر دور في جعلها وجهة مثالية للسياحة
اما عن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية فانهما يتصدران قائمة الوجهات التي تحقق أعلى معدلات النمو في صناعة السفر.
استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تحقق نجاحاً في صناعة السفر والسياحة، حيث أصبحت واحدة من أولى الوجهات التي استعادت نشاطها بالكامل بعد الجائحة.
وتمثل هذه الإنجازات خطوة هامة نحو استثمار الطلب المتنامي في قطاع السفر والسياحة، مما أعطى الإمارات مكانة مرموقة كأكبر سوق للسفر في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2022، شهد سوق السفر في دولة الإمارات العربية المتحدة نموًا استثنائيًا، حيث ارتفع بنسبة مذهلة تبلغ 101% مقارنة بعام 2021.
ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو بمعدل 10% بحلول عام 2023. ترجع هذه الزيادة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الإماراتية، حيث استثمرت مبالغ كبيرة وأطلقت مبادرات متنوعة، منها استراتيجية السياحة في الدولة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى جذب استثمارات بقيمة 100 مليار درهم إماراتي وزيادة قدرة الفنادق على استقبال 40 مليون ضيف بحلول عام 2031 ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الغرف الفندقية 200 ألف غرفة بحلول عام 2030، وذلك بفضل العدد المتزايد للزوّار الذين يقصدون الدولة، وطلبهم للحجوزات في الفنادق الفخمة.
والمملكة العربية السعودية، تشهد حاليًا أسرع معدلات نمو في سوق السفر داخل المنطقة، بحيث استعادت إجمالي الحجوزات نسبة تصل إلى 107% في عام 2022 مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن تستمرّ نسب الحجوزات بالارتفاع بمعدل 65% إضافية بحلول عام 2026. ولعلّ أحد العوامل الرئيسية خلف هذا النمو هو تعاون الحكومة السعودية مع القطاع الخاص بهدف تطوير المشاريع الضخمة مثل مشروع البحر الأحمر ونيوم، الذي من المتوقع أن يجذب ملايين من السياح إلى المملكة في السنوات المقبلة.
هذا وقد كشفت المملكة مؤخرًا عن خططها للاستثمار بمبلغ يصل إلى 800 مليار دولار في قطاع السياحة على مدار السنوات العشر القادمة وكجزء من جهودها لتحقيق رؤية 2030، قامت الحكومة باستثمار مبالغ ضخمة في تعزيز البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المطارات والطرق والفنادق، كما ساهمت في تسهيل متطلبات الحصول على تأشيرات الدخول للمملكة، ما حقق زيادة كبيرة في عدد السياح الذين يزورون البلاد لغرض الترفيه.
أما في قطر، فقد شهد قطاع السياحة انتعاشًا ملحوظًا في عام 2022، وذلك بفضل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، والتوسع المستمر في البنية التحتية، فضلًا عن الشعبية المتزايدة للدولة كوجهة ترفيهية. علاوةً على ذلك، يهتم المجلس الوطني للسياحة بالاستثمار في قطاع السياحة في البلاد، واضعًا نصب عينيه هدفًا يتمثل في استقبال ما بين ستة وسبعة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030. ويسعى المجلس جاهدًا لتحقيق هذا الهدف من خلال وضع خطط لتطوير فنادق جديدة وإنشاء مناطق جذب سياحية بالإضافة إلى تقديم تجارب ثقافية فريدة. على نحو آخر، تلعب الخطوط الجوية القطرية دورًا بارزًا في تحقيق هذه الرؤية من خلال توسيع وجودها العالمي وتعزيز دعم قطاع السياحة في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *