
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في إطار الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل، جولة ميدانية موسعة لتفقد أعمال التطوير الجارية على الطريق الدائري ومتابعة تقدم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT، إلى جانب التشطيبات النهائية بمحطات الخط الرابع للمترو المحيطة بالمتحف.
وأكد الوزير خلال الجولة على العمل على مدار الساعة لإنهاء الأعمال وفق الجدول الزمني المقرر، بهدف تقديم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين وإظهار الوجه الحضاري لمصر أمام ضيوفها من مختلف أنحاء العالم، تزامنًا مع الحدث الثقافي الأبرز بافتتاح المتحف المصري الكبير.
انطلاقة المرحلة الثانية من BRT في أكتوبر
وكشف الوزير عن بدء التشغيل التجريبي للجمهور في المرحلة الثانية من مشروع BRT في أوائل أكتوبر المقبل، تزامنًا مع احتفالات الشعب المصري بنصر أكتوبر المجيد. وتمتد هذه المرحلة من محطة المشير طنطاوي وحتى تقاطع طريق الفيوم بطول 57 كم، وتضم 21 محطة حديثة تشمل نماذج مختلفة من المحطات السطحية والنفقية، من بينها محطات رئيسية مثل كارفور المعادي، المقطم، الزهراء، والملك فيصل، بالإضافة إلى محطة المتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع، التي تمتد من طريق إسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطة، قد حققت نجاحًا لافتًا في اجتذاب المواطنين، لما توفره من وسيلة نقل مكيفة، حديثة، وصديقة للبيئة.
نقل حضاري مستدام… صناعة مصرية
وأوضح الوزير أن المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي الحضاري في مصر، حيث يُسيّر على الطريق الدائري 100 أتوبيس كهربائي بسعة 66 راكبًا لكل أتوبيس، أي ما يعادل حمولة 5 ميكروباصات، بطاقة استيعابية تبلغ 3200 راكب في الساعة في الاتجاهين. ولفت إلى أن كافة الأتوبيسات مصنّعة محليًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأشار إلى أن مشروع BRT سيسهم في القضاء على المواقف العشوائية، ودعم منظومة النقل الجماعي، وتوفير وسيلة آمنة ونظيفة لربط شرق العاصمة بغربها، مع التكامل مع مترو الخطين الأول والثالث، والقطار الكهربائي الخفيف (LRT).
الطريق الدائري… سباق مع الزمن
كما تفقد الوزير أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائري في المسافة من تقاطع الزراعي إلى الصحراوي مرورًا بكوبري الوراق، حيث يتم إنشاء كوبري جديد بطول 2.25 كم ليرتفع عدد الحارات إلى 8 بكل اتجاه، بالإضافة إلى صيانة شاملة للكباري والبنية التحتية، وتطوير قطاعات استراتيجية مثل طريق الإسكندرية الصحراوي، وصلة الواحات، ومحور المريوطية.
وشملت الجولة متابعة أعمال إنشاء كوبري زويل لتحرير الحركة المرورية بمنطقة حدائق الأهرام، إلى جانب عدد من المحاور الجديدة لتسهيل الوصول للطريق الدائري، منها محور المرج ومحور السكة الحديد (شارع الجزائر) في القاهرة، ومرحلة أولى بطول 20 كم لمحور المريوطية الذي يربط الطريق الدائري بالدائري الأوسطي.
معايير أمان وتشجير وتجميل الطريق
وشدد الوزير على ضرورة الالتزام الكامل بمعايير الأمان والسلامة على الطريق، خصوصًا فيما يتعلق بوضع الإعلانات، إلى جانب الاستمرار في أعمال النظافة والتشجير وتحسين الصورة البصرية للطريق الدائري، بما يعكس حجم الطفرة الحضارية التي تشهدها البلاد في قطاع النقل.
وفي ختام الجولة، أكد الوزير أن ما يجري تنفيذه من أعمال تطوير وتوسعة وصيانة شاملة للطريق الدائري يُعد “ملحمة وطنية” تُنفذ على مدار 24 ساعة، استعدادًا لاستقبال ضيوف المتحف المصري الكبير، وترجمة حقيقية لتوجه الدولة نحو بناء منظومة نقل ذكية، نظيفة، ومتكاملة.