
وقّع الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مع أبيساوا يو، الممثل الرئيسي لمكتب وكالة التعاون الدولي اليابانية “جايكا” بالقاهرة، الاتفاقية التنفيذية الخاصة بالشريحة الرابعة من المرحلة الأولى للخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الكبرى. كما شهد الوزير مراسم توقيع الخطابات المتبادلة بين الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير الياباني بالقاهرة إيواي فوميو.
وأكد الوزير أن المشروع يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في شبكات النقل الجماعي الحضري الأخضر المستدام، بما يواكب التوسع العمراني ويدعم الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية، إضافة إلى خدمة المناطق الصناعية وتسهيل تنقل المواطنين. وأوضح أن الخط الرابع للمترو يُعد من أبرز مشروعات النقل القومي الجاري تنفيذها، مشيرًا إلى أنه يربط بين مدينتي السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة مرورًا بمناطق ذات كثافة سكانية عالية، فضلًا عن دعمه للسياحة من خلال ربطه بمواقع أثرية بارزة بينها الأهرامات والمتحف المصري الكبير.
وكشف الوزير أن الخط سينقل بعد اكتماله نحو 1.5 مليون راكب يوميًا، موضحًا أنه يجري تنفيذه على أربع مراحل، أبرزها المرحلة الأولى من حدائق الأشجار حتى الفسطاط بطول 19 كم و17 محطة، والمرحلة الثانية حتى مدينة نصر والرحاب، بجانب مراحل لاحقة تربط مدينة 6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة. وأكد أن ما تم توقيعه اليوم ليس مجرد اتفاقية تمويل، بل شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، ودليل على عمق الشراكة الاستراتيجية مع اليابان.
من جانبها، شددت الدكتورة رانيا المشاط على أن الشراكة مع اليابان تعكس التزام الدولة باستكمال شبكة خطوط المترو باعتبارها أحد أهم وسائل النقل الأخضر الصديق للبيئة، مؤكدة أن هذه الجهود تتماشى مع “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية” التي تهدف إلى تعزيز الاتساق بين خطط واستراتيجيات التنمية القومية والقطاعية.
أما السفير الياباني فأوضح أن المشروع يمثل أكبر تعاون اقتصادي في تاريخ العلاقات المصرية اليابانية الممتدة منذ سبعة عقود، مشيرًا إلى أن استكمال الخط الرابع سيعزز الربط بين قلب القاهرة وأبرز المقاصد السياحية في الجيزة، بالتوازي مع قرب الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير في نوفمبر المقبل.
بهذه الخطوة، تواصل مصر ترسيخ مكانتها كدولة رائدة في تطوير شبكات النقل المستدام، بدعم من شركائها الدوليين، وعلى رأسهم اليابان.