
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق الحدث الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث، افتتاح ” المتحف المصري الكبير” سفح الأهرامات، الذي يُعد منارة جديدة للحضارة العالمية ومصدر فخر للتراث الإنساني بأسره.
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي الفعاليات الرسمية بمشاركة كوكبة من أبرز الشخصيات العالمية من أكثر من 30 دولة، في احتفالية تمتد على مدار ثلاثة أيام متواصلة، تتضمن عروضًا فنية وثقافية استثنائية تجسد عراقة وجمال الحضارة المصرية القديمة في أبهى صورها.
ومن المقرر أن يشهد الحفل الافتتاحي عرضًا موسيقيًا عالميًا بقيادة المايسترو ناير ناجي، يتخلله فقرات راقصة مستوحاة من الفنون الفرعونية بمشاركة فرق محلية ودولية، في مشهد فني يوحّد بين التاريخ والحداثة.
وتستعد الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية والقوات المسلحة لتأمين الحدث التاريخي على أعلى المستويات، لضمان راحة وسلامة الضيوف والزوار من مختلف دول العالم.
ويضم المتحف عددًا من المعارض الكبرى أبرزها كنوز توت عنخ آمون التي تُعرض للمرة الأولى بشكل تفاعلي على مدى 120 دقيقة، إلى جانب معرض مدينة أخناتون الذي يقدم مجسمات ضخمة باستخدام تكنولوجيا الواقع المعزز لخلق تجربة بصرية استثنائية للزائرين.
ويتعاون المتحف مع منظمة اليونسكو في تقديم برامج تعليمية وثقافية متخصصة تُبرز أهمية الحضارة المصرية وأساليب الحفاظ على التراث الثقافي الإنساني.
ويحظى الافتتاح بمشاركة واسعة من الدول العربية مثل السعودية والإمارات والمغرب، ومن الدول الأوروبية كـ فرنسا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا واليابان، في مشهد يعكس المكانة العالمية التي يحتلها المتحف المصري الكبير كـ منصة ثقافية عالمية وجسرٍ حضاري بين الماضي والمستقبل.





