أفادت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء، أن مصر رفضت إجلاء الرعايا الأجانب من غزة بعد رفض إسرائيل إجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات القطاع.
فيما أكدت مصادر رسمية مصرية لوكالة “رويترز”، أن عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح معلقة منذ السبت الماضي.
كما أكد مصدران أمني وطبي مصريان، أن التعليق جاء بعد ضربة إسرائيلية على سيارات إسعاف في قطاع غزة ما خلف عدد من الشهداء والجرحى.
في غضون ذلك أبلغت القاهرة الوسيط الأمريكي بضرورة توفير ممرات آمنة لمرور سيارات الإسعاف بأسرع وقت.
وأكد مصدر أمني مصري عدم وصول أي مصاب أو حامل جواز سفر أجنبي إلى معبر رفح المصري، مضيفا أن الحركة توقفت بعد قصف سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين إلى المعبر.
وأوضحت مصادر لقناة “العربية”، اليوم الأحد، أن القاهرة طلبت من واشنطن تعهدًا أمريكيًا بضرورة خروج الجرحى إلى أراضيها دون استهدافهم أو ملاحقتهم، رابطة خروجهم عبر سيارات الإسعاف بخروج مزدوجي الجنسية.
ولفتت المصادر إلى أن القاهرة أبلغت الوسطاء أن تعطل خروج الجرحى واستهدافهم سيعطل خروج مزدوجي الجنسية، مطالبة بتعهد أميركي بحل واضح خلال الساعات المقبلة.
ويُقدر عدد الأمريكيين في قطاع غزة، بما بين 500 و600، معظمهم كانوا في زيارة إلى عائلاتهم، إلا أن “قصف معبر رفح في الجانب الفلسطيني أكثر من مرة حال دون خروجهم”، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيارة إسعاف خارج مستشفى الشفاء الأكبر في غزة، وزعم أنها كانت تنقل عناصر من حركة حماس، لكن الحركة نفت ذلك. وأدى القصف إلى استشهاد 15 شخصا وإصابة 60 آخرين.
كما استهدف جيش الاحتلال، الجمعة، ثلاثة مستشفيات، هي الشفاء والقدس والإندونيسي، مخلفا عشرات الضحايا والمصابين.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من “مخاطر استمرار حظر إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة في وقت تشتد الحاجة إليه لتشغيل المولدات الاحتياطية في ظل انقطاع الكهرباء بشكل تام”.
وأشار المكتب، في بيان، إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وهي أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية في غزة، قد استنفدت تقريباً احتياطاتها من الوقود وبدأت في تقليص عملياتها بشكل كبير.
ويقدر “برنامج الأغذية العالمي” أن المخزون الحالي من السلع الغذائية الأساسية في غزة يكفي لنحو 12 يوماً، ومع ذلك، على مستوى المتاجر، من المتوقع أن يستمر المخزون المتوافر لمدة خمسة أيام فقط. وبحسب البيان، يواجه تجار التجزئة تحديات كبيرة عند إعادة التخزين من تجار الجملة بسبب الدمار واسع النطاق وانعدام الأمن.
وأفادت “أونروا” بأن “الكثير من النازحين داخلياً الذين يقدر عددهم بأكثر من 4.1 مليون نسمة اعتمدوا وجبة واحدة في اليوم كاستراتيجية للتكيف بسبب نقص الغذاء”.