رحّبت جمهورية مصر العربية، اليوم الأربعاء، بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في العاصمة العُمانية مسقط بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، واعتبرته خطوة إنسانية مهمة تسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وتمهّد لخلق مناخ أكثر ملاءمة لدفع جهود التسوية السياسية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أكدت مصر أن الاتفاق يمثل فرصة لتعزيز التفاهم بين الأطراف اليمنية، وصياغة رؤية وطنية جامعة تتيح إطلاق عملية سياسية جادة تنهي الأزمة المستمرة، وتلبي تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار والتنمية.
وأعربت القاهرة عن تقديرها للدور الذي قامت به سلطنة عُمان في استضافة وتيسير المباحثات، مثمنةً في الوقت ذاته جهود مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة الأطراف المشاركة في المفاوضات.
وكانت أطراف النزاع في اليمن قد اختتمت، أمس الثلاثاء، أعمال الاجتماع العاشر للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق إطلاق سراح المحتجزين، بعد مفاوضات استمرت 12 يومًا في سلطنة عُمان، وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق جديد يفتح مرحلة إضافية من عمليات الإفراج عن المحتجزين من جميع الأطراف، وفق بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
ورحّب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، بنتائج الاجتماع، مؤكدًا أن الاتفاق يشكل خطوة إيجابية من شأنها التخفيف من معاناة المحتجزين وأسرهم في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضح البيان أن الاجتماع عُقد برئاسة مشتركة بين مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار اللجنة الإشرافية المنبثقة عن اتفاقية ستوكهولم، لدعم التزام الأطراف بالإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، قال عضو الفريق الحكومي المفاوض ماجد فضائل إن الاتفاق يشمل إطلاق سراح نحو 2900 محتجز من الجانبين، من بينهم سبعة سعوديين و20 سودانيًا، إضافة إلى السياسي اليمني البارز محمد قحطان، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تمهيدًا لتصفير السجون والمعتقلات وتعزيز مسارات السلام في اليمن.
اقرأ أيضا: الحوثيون والحكومة اليمنية يتفقان على صفقة تبادل الأسرى
