
أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وأدانت التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وأكدت مصر رفضها لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، اليوم الأحد، جددت القاهرة تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر، وأكدت أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية، وليس الحل العسكري، هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وتحقيق تسوية دائمة، كما دعت مصر مجددًا إلى ضرورة وقف التصعيد وضبط النفس وتغليب لغة الحوار، حفاظًا على أرواح المدنيين وصونًا لأمن واستقرار المنطقة.
وفي سياق متصل، كان قد أجرى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” اتصالاً هاتفيًا أمس السبت، بالرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان”، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير “محمد الشناوي”، بأن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط في هذا الوقت البالغ الدقة الذي تشهد فيه المنطقة أزمات متعددة ومتفاقمة.
وأكد الرئيس “السيسي” على الأهمية التي توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فوري، بما يسمح باستئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمي مستدام للأزمة، مشددًا على أهمية العمل على خفض التصعيد قدر الإمكان، وضمان عدم توسع دائرة العنف، ومؤكدًا أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس “السيسي” أكد أيضًا على أنه لا سبيل لضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط سوى من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني عن شكره للرئيس “السيسي”، مثمنًا المواقف المصرية “الحكيمة الهادفة لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط”، ومؤكدًا اتفاق بلاده مع الموقف المصري بشأن ضرورة إيجاد حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا: إيران تتوعد بالرد: واشنطن تتحمل مسؤولية «العدوان» على منشآتنا النووية