
تصعيد جديد شهدته الساحة العالمية أمس، الاثنين، إذ قامت إيران بإطلاق 6 صواريخ تجاه قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، والتي تعد واحدة من أكبر وأهم القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، وذلك ردًا على قصف أمريكا للمواقع النووية الإيرانية.
ضربة رمزية وليس لها أي قيمة عسكرية
وبدأ الحديث منذ قصف إيران لقاعدة “العديد” الأمريكية في قطر عن أن هذه الضربة ضعيفة ولحفظ ماء الوجه فقط، إذ علق اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، على ضرب إيران لقاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، قائلًا إن اختيار إيران لقاعدة “العديد” الأمريكية في قطر للرد على الولايات المتحدة جاء لأسباب رمزية واستراتيجية، مؤكدًا أنها ضربة رمزية وليس لها أي قيمة عسكرية كبيرة.
وأوضح “الحلبي”، خلاص تصريحات تلفزيونية، أن قاعدة “العديد” تعد الأكبر في المنطقة وتضم مقر القيادة المركزية الأمريكية، وأن الضربة الإيرانية، وإن كانت محدودة عسكريًا، إلا أنها تحمل رسالة سياسية قوية، تهدف إلى حفظ ماء الوجه داخليًا، دون تصعيد مكلف، مستكملًا: “أن نتائج الضربة مجرد إزعاج للمواطنين وحركة الطيران”.
وأضاف أن تقييم الضربة الإيرانية يجب أن يأخذ في الاعتبار عدد ونوعية الصواريخ المستخدمة، موضحًا أن قاعدة بحجم «العديد»؛ لا يمكن أن تتأثر بـ 6 صواريخ، وتحتاج أن تضع بجانبها صفرا آخر، أي 60 صاروخًا.
ولفت إلى أن الرد الإيراني جاء متأخرًا، بعد نحو 24 ساعة من الضربة الأمريكية، مما قد يشير إلى تنسيق غير معلن أو مراعاة لحسابات سياسية، متوقعًا أن يقتصر التصعيد على ما حدث، لأن واشنطن لا تريد مواجهة مفتوحة، وإيران تدرك خطورة الردود الأمريكية، خاصة مع وجود قواعد أمريكية متقدمة وحلفاء أقوياء في المنطقة.
صواريخ إيران كانت استعراضية أكثر منها تدميرية
كذلك قال العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن الجانب الإيراني نجح في أن يجبر الجانب الإسرائيلي على التوقف، وإن إيران كانت تحتاج لمشهد الختام الذي تمثل في ضرب القواعد الأمريكية.
وأكد أن الضربات الإيرانية بما فيها الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي استخدمتها إيران ليس لها أي تأثير عسكري حقيقي، وأنها كانت استعراضية أكثر منها تدميرية.