سلايدرعالم

مشاكل وفضائح بالجملة.. من هو رئيس كوريا الجنوبية الذي أعلن الأحكام العرفية؟

جاء إعلان الرئيس الكوري الجنوبي، للأحكام العرفية بمثابة “مفاجأة” للكوريين الجنوبيين والعالم أجمع.

ويبدو مستقبل الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول  أصبح على المحك، بعد ليلة فوضوية أعلن خلالها الأحكام العرفية بشكل دراماتيكي ثم سحبها فجأة، مما دفع البلاد إلى الاضطراب، وفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”.

وترصد البورصجية في هذا التقرير ملامح عن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول الذي أثار الجدل خلال الفترة الماضية، على النحو التالي:

دراسته وحياته

يعتبر يون محامي، وبدأ حياته المهنية في مكتب المدعي العام في دايغو في عام 199، وترأس الفرع الخاص وإدارة التحقيقات المركزية، وكلاهما يحقق في القضايا المتعلقة بالفساد.

في عام 2013، قاد يون فريق تحقيق خاص نظر في تورط خدمة الاستخبارات الوطنية في فضيحة التلاعب بالرأي العام في عام 2012، أصبح يون لاحقًا رئيسًا للتحقيقات في الادعاءات المتعلقة بفضيحة “شوي سون سيل” في عام 2016 والتي تورط بها شوي، ونائب رئيس سامسونج لي جاي يونج والرئيسة الكورية في ذلك الوقت، بارك جن هي والذي أدى إلى سحب الثقة عنها في 2016.

الوصول إلى السلطة

كان يون وافدًا جديدًا نسبيًا على السياسة عندما فاز بالرئاسة، وبرز على المستوى الوطني لملاحقته قضية الفساد ضد الرئيسة السابقة، بارك كون هيه في عام 2016.

وفي عام 2022، تغلب بفارق ضئيل على خصمه الليبرالي لي جاي ميونج بأقل من 1٪ من الأصوات.

السياسة

حقق يون بعض النجاح في السياسة الخارجية، ولا سيما تحسين العلاقات في علاقة بلاده المتوترة تاريخيًا مع اليابان.

اعتبر يون، شخص غير محبوب وتعرض لضغوط متزايدة خلال الفترات الماضية، كما عانى من مشاكل شخصية أيضًا.

غرقت رئاسة يون في الفضائح، وتركزت معظم هذه الفضائح حول زوجته كيم كيون هي، التي اتُهمت بالفساد واستغلال النفوذ ــ وأبرزها قبولها حقيبة ديور من قس.

وفي الشهر الماضي، اعتذر في خطاب متلفز للأمة عن سلسلة من الخلافات المحيطة بزوجته والتي شملت قبول حقيبة يد فاخرة من علامة “ديور” التجارية والتلاعب بالأسهم، بينما رفض الدعوات إلى التحقيق في أنشطتها.

ولكن شعبيته الرئاسية ظلت متذبذبة، ففي أوائل نوفمبر، هبطت معدلات تأييده إلى 17%، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق منذ توليه منصبه.

ويواجه الآن مطالبات باستقالته وقال المشرعون إنهم سيتحركون لعزله.

ذلات لسانه

يُعرف يون بأخطائه وذلات لسانه، التي أثرت كثيرًا على شعبيته، واضطر إلى التراجع عن تعليق مفاده أن الرئيس الاستبدادي تشون دو هوان، الذي أعلن الأحكام العرفية وكان مسؤولاً عن مذبحة المتظاهرين في عام 1980، كان “جيدًا في السياسة”.

في وقت لاحق، أنكر إهانة الكونجرس الأمريكي في تصريحات أدلى بها بعد لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في نيويورك، حيث التقطت الكاميرات فيديو له وهو يصف المشرعين الأمريكيين بكلمة كورية يمكن ترجمتها على أنها “أغبياء”.

خلال فترة الانتخابات التمهيدية، تعرض يون لانتقادات بسبب تأييده نظام الـ120 ساعة عمل في الأسبوع، بينما كان ينتقد في السابق سياسة الرئيس مون الخاصة بعدد ساعات العمل الأسبوعية التي يبلغ أقصى حد لها 52 ساعة.

ودعا يون إلى تحرير معايير سلامة الغذاء، حيث رأى أنه يجب السماح للفقراء بتناول طعام دون المستوى المطلوب بأسعار أقل.

كما قد صرح بأن الحركة النسوية الحديثة في كوريا الجنوبية كانت عاملاً هامًا مساهمًا في مسألة معدلات المواليد المنخفضة في البلاد.

وفي وقت لاحق، ادعى يون خلال مقابلة أنه لم يكن هناك أي تسرب إشعاعي من كارثة فوكوشيما النووية؛ لأن المفاعلات نفسها لم تنهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *