كشف مسؤولون أمريكيون، أن روسيا حاولت تدمير نظام دفاع جوي “باتريوت” أمريكي الصنع، الموجود في أوكرانيا، خلال إحدى هجماتها الصاروخية الأسبوع الماضي.
وأوضح المسؤولون، حسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن روسيا حاولت تدمير نظام الدفاع الجوي المتطور من خلال استهدافه بصاروخ يفوق سرعة الصوت، يسمى ” Kinzhal”، إلا أن هذا الهجوم لم يحقق النتائج المرجوّة منه، بعد نجاح الجيش الأوكراني في اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “باتريوت” نفسه، وذلك في أول استخدام أوكراني ناجح لنظام الدفاع الجوي المتقدم بعد أسابيع فقط من وصوله إلى البلاد.
وذكر أحد المسؤولين أن العاملين على أنظمة الدفاع الجوي في أوكرانيا أطلقوا صواريخ متعددة ومن زوايا مختلفة عبر منظومة “باتريوت” لاعتراض الصاروخ الروسي، مشيرًا إلى أن هذا الاستخدام يشير إلى مدى التقدم الذي أحرزه المُشغلون الأوكرانيون لنظام الدفاع الجوي الأمريكي.
وحول كيفية تحديد الروس لموقع “باتريوت”، أكدت شبكة “سي إن إن” أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الروس التقطوا الإشارات المنبعثة من منظومة “باتريوت”، مما سمح لهم باستهدافه من خلال صاروخ تفوق سرعته الصوت.
ويمتلك نظام “باتريوت” رادارًا قويًا يُمكّنه من اكتشاف الأهداف القادمة من مدى بعيد، مما يجعله قادرًا على اعتراض الصواريخ الباليستية وغير ذلك، غير أن الإشارات المنبعثة عبر الرادار، والتي تعد سببًا رئيسيًا لرصد التهديدات عن بعد، يجعل من الممكن أيضًا للعدو اكتشاف بطارية باتريوت ومعرفة موقعها.
وأشار مسؤولون في الولايات المتحدة، حسب الشبكة الأمريكية، إلى أن هناك طرقًا لإخفاء هذه الإشارات إلى حد ما، لكن من الواضح أن الجيش الروسي كان قادرًا على معرفة الموقع التقريبي لوحدة “باتريوت” المتمركزة خارج كييف.