
أعلنت شركة مدن القابضة ش.م.ع عن تسجيل صافي أرباح بلغ 2.1 مليار درهم إماراتي خلال النصف الأول من عام 2025، محققة نموًا قدره 4.2 أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك بعد استبعاد البنود غير المتكررة المسجّلة في 2024.
وجاءت هذه النتائج مدفوعةً بأداء قوي في القطاعات الرئيسية الأربعة للمجموعة، بالإضافة إلى الدمج الناجح لعمليات الاستحواذ الأخيرة وتنفيذ الاستثمارات الاستراتيجية بكفاءة عالية، ما عزز من النمو التشغيلي ومصادر الدخل المتكرر.
وحققت المجموعة خلال الفترة إيرادات بلغت 6.5 مليار درهم، أي ثلاثة أضعاف مقارنة بالنصف الأول من 2024، فيما ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) إلى 2.9 مليار درهم، بنمو قدره 4 أضعاف، ما يعكس قوة نموذج الأعمال وتنويع مصادر الدخل.
كما سجّلت “مدن” مبيعات عقارية قياسية بلغت 10 مليارات درهم، بدعم من الطلب القوي على مشاريعها التطويرية الجديدة في جزيرتي الريم والحديريات. وتم بيع كامل الوحدات في مشروعي “مهيرة” و”نوايف فيليج” خلال 24 ساعة من الطرح.
من جهة أخرى، بلغت الإيرادات المتراكمة من مشاريع قيد التنفيذ 33 مليار درهم، في حين بلغت نسبة الإيرادات المتكررة 44% من إجمالي الإيرادات، نتيجة الأداء المتميز لقطاعات إدارة الأصول والضيافة والفعاليات والسياحة، إضافة إلى استحواذات استراتيجية شملت مجموعة “أرينا إيفنتس” وافتتاح فنادق جديدة.
وأطلقت المجموعة مؤخرًا منصة “جريدورا” للبنية التحتية بالشراكة مع “القابضة” (ADQ) و”الشركة العالمية القابضة” (IHC)، لدعم مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية محليًا ودوليًا، أبرزها مشروع نقل في أبوظبي بقيمة 35 مليار درهم.
وأكد جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة “مدن”، أن هذه النتائج تمثّل “محطة محورية جديدة في مسيرة المجموعة كمؤسسة قابضة عالمية”، في حين شدد العضو المنتدب عبدالله الساهي على التزام “مدن” ببناء محفظة عالمية قادرة على تحقيق قيمة مستدامة.
وقال بيل أوريجان، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن الأداء القوي للنصف الأول يعكس نجاح “مدن” في تنويع أعمالها وتحقيق الكفاءة في إدارة رأس المال، مشيرًا إلى أن النصف الثاني سيشهد إطلاقات جديدة، أبرزها مشروع “وديم” في جزيرة الحديريات، الذي سجّل مبيعات بـ 5.5 مليار درهم خلال 72 ساعة فقط من إطلاقه.
وتسعى “مدن” خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز زخم الأداء عبر تنفيذ استراتيجيتها التوسعية في الأسواق الدولية، لا سيما مصر وإسبانيا والمملكة المتحدة، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للاستثمار والتنمية الحضرية المستدامة