أخر الأخبار الجانبيةمصر

مدبولي يدعو المصريين بالخارج للمساهمة ببناء “الجمهورية الجديدة”

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في كلمته بافتتاح مؤتمر المصريين بالخارج، اليوم الأحد، إن هذا المحفل الوطني يجمع أبناء مصر الكرام في الخارج على أرض الوطن، ممن يساهمون بخبراتهم وعلمهم القيِّم وجهودهم المُخلصة في إثراء المسيرة الحضارية والإنسانية للمُجتمعات التي يعيشون بها، ويقدمون نموذجاً مشرقاً للحضارة المصرية في الخارج”.

واستعرض جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتحقيق تطلعات الشعب المصري نحو غدٍ أفضل، ودعم أبناء مصر الأوفياء المقيمين في الخارج، مؤكدا أن ملف رعاية المصريين في الخارج يحظى بأولوية قُصوى للدولة المصرية وقيادتها السياسية.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي اهتمامًا بالغًا بأبناء الوطن في الخارج كما هو في الداخل، فتوجيهات سيادته دائماً نحو بذل كل الجهود للدفاع عن حقوق أبناء مصر وكرامتهم في الخارج، والاستجابة لاحتياجاتهم وطلباتهم وبذل كُل المساعي المُمكنة من الوزارات والمؤسسات المعنية بالدولة لتقديم مختلف التيسيرات، والعمل على تكثيف التواصل مع المصريين في الخارج، وتعزيز روابطهم مع أرض الوطن وبخاصة أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج.

ونوه بدور وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في التواصل المستمر مع المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم وتيسير الخدمات المقدمة لهم وإطلاق المُبادرات لخدمتهم، بالتعاون مع الوزارات، متطلعا إلى إتاحة المزيد من الخدمات، والتيسيرات، والمبادرات، والفرص أمام المواطنين المصريين بالخارج.

وكشف عن مواصلة تطوير الخدمات القنصلية وتيسير الحصول عليها من جانب المواطنين مع تعظيم الاستفادة من التقنيات التكنولوجية والرقمنة، معربا عن تقدير الدولة المصرية للدور الوطني الذي يجسده المصريون في الخارج بصورة دائمة.

وشدد على أن أبناء مصر في الخارج ضربوا أروع المثل في الانتماء والوطنية من خلال استمرار وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، والتي تعد أحد أهم مصادر تدفق العملات الأجنبية إلى الاقتصاد المصري في ظل التداعيات الاقتصادية التي واجهتها الدولة جراء الأزمات الإقليمية والدولية.

وأعرب مدبولي عن سعي الحكومة لتعظيم مساهمات المصريين بالخارج، عبر علمهم وخبراتهم واستثماراتهم في مسيرة بناء “الجمهورية الجديدة”، بظل توفير الحكومة تيسيرات للاستثمار في مصر.

وأوضح أن مصر حافظت على أمنها واستقرارها في ظل الاضطرابات الاقليمية بفضل العناية الإلهية وجهود الشعب الكريم الواعي، وحكمة القيادة السياسية، التي مازالت تتمسك بثوابت السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، بجانب العمل مع الشركاء في دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

واستعرض دور مصر النشط في مختلف ملفات ودوائر السياسة الخارجية المصرية، وتحقيق مبدأ “الاتزان الاستراتيجي” في علاقتها بكافة القوى الدولية من أجل توفير متطلبات الأمن القومي المصري، والمصالح الوطنية وحشد الدعم الدولي للتنمية الشاملة التي تتم على أرض مصر.

ولفت إلى مواجهة مصر تحديات اقتصادية بالسنوات الماضية، جراء الأزمات الإقليمية والدولية، إلا أن الدولة المصرية استطاعت تجاوز الكثير من التحديات، حيث حققت مصر معدلات نمو إيجابية للناتج المحلي الإجمالي، وتراجع كل من معدل التضخم ومعدل البطالة، بجانب مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ودعم دور القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وأشار إلى حرص الحكومة على توجيهات رئيس الجمهورية بتطبيق حزمة من الحماية الاجتماعية لدعم الشرائح الأولى بالرعاية ومحدودي الدخل لمواجهة الأعباء المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، فضلاً عن تنفيذ عددٍ من المبادرات الرئاسية التي تُسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين، وتوفير خدمات أساسية لهم مثل حياة كريمة، و١٠٠ يوم صحة، وسكن لكل المصريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *