
زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، موقع المحطة النووية بالضبعة، حيث استقبله المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية.
وعبر عن دعم القيادة السياسية المتواصل لمختلف المشروعات الجاري تنفيذها في قطاع الطاقة، لتعزيز جهود الدولة المصرية واستراتيجيتها للطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء، وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتوسع في مصادر التوليد من الطاقات المتجددة والنظيفة في ضوء مزيج الطاقة المستهدف خلال الفترة القادمة.
وقال إن مشروع المحطة النووية بالضبعة يمثل تحقيقاً لحلم وطني يراود الشعب المصري منذ منتصف القرن الماضي، واليوم أصبح واقعاً ملموساً يجسد الإرادة الوطنية والعزيمة الصلبة نحو امتلاك مصادر لتوليد الطاقة الكهربائية متطورة وآمنة ومستدامة.
وأضاف أن المشروع يعكس عمق العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الصديقين مصر وروسيا، ويؤكد الرؤية الثاقبة لقيادة البلدين في تعزيز المزيد من أوجه التعاون والتنسيق في العديد من المجالات والقطاعات، وخاصة ما يتعلق بقطاع الطاقة، هذا القطاع الواعد، وذلك من خلال إنشاء أول محطة نووية للاستخدامات السلمية على الأراضي المصرية.
ولفت إلى أن زيارته للمحطة النووية بالضبعة تأتي في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لمختلف المشروعات القومية والتنموية الكبرى، التي يتم تنفيذها على أرض مصر في مختلف القطاعات، كما أنها تستهدف الوقوف على آخر المستجدات والموقف التنفيذي لمختلف أعمال ومكونات هذا المشروع القومي العملاق، ومتابعة معدلات التقدم.
وشاهد مدبولي فيديو توضيحيا تحت عنوان “ملامح مشروع الضبعة”، حيث استعرض الفيديو مراحل تطور المشروع والإنجازات التي تحققت حتى الآن، وعرض لرؤية هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فيما يتعلق بالمشروع القومي العملاق.
واطلع على سير الأعمال بموقع المحطة النووية بالضبعة وتطور الأعمال بالمشروع، حيث تفقد قاعدة الإنشاءات والتركيبات، التي تمثل القلب النابض لمراحل التنفيذ الرئيسية في المشروع، وورش التصنيع، إحدى المنشآت الحيوية والمحورية في المشروع النووي، التي يتم فيها تصنيع أجزاء وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل، وهو من أهم المكونات التقنية والهندسية في مسار تنفيذ المشروع الاستراتيجي.
وشدد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء، على إنشاء المحطة النووية المصرية الأولي لتوليد الطاقة الكهربية، وفق أعلى المعايير والمواصفات الفنية وطبقًا للجداول الزمنية المتفق عليها والاتفاقات المالية والعقود المبرمة بين الجانبين.
وأكد أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يُعد من أبرز المشروعات القومية الاستراتيجية التي تحظى برعاية خاصة، واهتمام بالغ من جانب القيادة السياسية، لدعم جهود الدولة نحو تنويع مزيج الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، فضلًا عن إسهامه الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وتوجه مدبولي إلى نقطة المشاهدة الرئيسية، للاطلاع على كامل مكونات مشروع المحطة النووية بالضبعة، الذي يضم الوحدات النووية الأربع والمرافق الداعمة المحيطة به، كمل استمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور شريف حلمي، حول مكونات المشروع، ومعدلات الإنجاز في تنفيذه.
ولفت رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إلى أن مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة يعزز من أوجه المشاركة المحلية، حيث تشارك العمالة المصرية بنسبة تصل إلى نحو 80% من إجمالي القوى العاملة به، بالإضافة إلى الاعتماد على التصنيع المحلي لبعض المكونات الرئيسية للمشروع، من خلال عدد من الشركات المصرية.
وأضاف أن محطة الضبعة النووية تعتمد على أحدث تكنولوجيا في المجال، وتخضع أعمال التنفيذ لرقابة فنية وهندسية دقيقة، ويجري تنفيذها بأيدي فرق مشتركة مصرية وروسية ذات كفاءة عالية، وسيتم تشغيلها بأيدي وكوادر مصرية خالصة منذ اليوم الأول للتشغيل.