سلايدرعالم

“مخلفات الاحتلال” خطر جديد يواجه العائدون لمنازلهم في غزة

يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة، أزمة جديدة تتعلق بمخلفات الاحتلال العسكرية، والتي تتنوع بين ذخائر وقذائف غير منفجرة، تمثل خطرًا على النازحين الذين بدأوا العودة إلى المناطق التي تم تهجيرهم منها خلال الحرب التي استمرت لأكثر من 15 عامًا.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الطواقم الشرطية نجحت في تحييد العشرات من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في جميع محافظات قطاع غزة.
وأضافوا: “بذلت الفرق المختصة جهودًا مُضنية على مدار الأيام الماضية لإزالة الذخائر والصواريخ غير المنفجرة وتأمين المناطق السكنية، مما أسهم في تقليل المخاطر المحتملة على حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين يتعرضون لهذه المخلفات أثناء اللعب في المناطق المتضررة”.
تأتي هذه الجهود في إطار خطة الطوارئ الحكومية لضمان سلامة الفلسطينيين وإعادة الاستقرار للمناطق المتضررة، بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية والمؤسسات المحلية.
وبخلاف ذلك، يعيش النازحون إلى مناطق شمال قطاع غزة واقعًا مأساويًا بعد وصول الآلاف إلى مساكنهم القديمة المُدمرة خلال الحرب، إذ إن 90% من العائدين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال “بلا بيوت تؤويهم”، مطلقين نداءات عاجلة بشأن النازحين إلى شمال القطاع.
وأوضحوا أن المناطق التي عادوا إليها لم يصل لتر واحد من الوقود أو الغاز أو البيوت المجهزة للنازحين، كما لم يتم توفير سوى 800 خيمة بحجة إجراءات متعلقة بالشحن للقطاع.
وبدأ الآلاف من الفلسطينيين العودة إلى مناطق شمال قطاع غزة، فجر أمس الاثنين، بعد فتح محور نتساريم وعدة طرق أخرى أمام حركة السيارات والمشاة.
وافترش بعضهم الطرقات بشارع الرشيد، في حين اصطف آخرون داخل مركباتهم بشارع صلاح الدين، في انتظار فتح الطرق المخصصة للعودة إلى شمال القطاع.
ورغم مشقة الطريق، سادت حالة من التفاؤل لدى النازحين الذين يعودون إلى مناطقهم التي هُجروا منها جراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر ما يزيد على 15 شهرًا، وأسفر عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني.
وسارع عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة بعد انسحاب آليات ودبابات الاحتلال، التي كانت تقطع الطريق قرب محور نتساريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *