مصر

«محمد نجيب» يرفع علم مصر فى «منتدى شباب اليونسكو 2025»

في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل الشباب المصري الواعد، نجح محمد نجيب، طالب علوم الحاسب بجامعة المنيا، والبالغ من العمر 19 عامًا، في أن يضع اسم مصر على خريطة قادة الشباب العالميين، بعد اختياره ممثلًا رسميًا لبلاده في المنتدى الرابع عشر لشباب اليونسكو، الذي استضافته مدينة سمرقند بأوزبكستان هذا العام، تحت عنوان: ” العمل المناخي والتأثير الاجتماعي، وخاصة على الشباب”.

وزير الخارجية يستقبل خالد العناني بعد فوزه بمنصب مدير عام اليونسكو

يؤكد نجيب في حديثه لـ «البورصجية» أن مشاركته في المنتدى لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة رحلة طويلة من العمل والتميز الأكاديمي والمجتمعي.

ويقول: “بدأت رحلتي عبر مسار رسمي دقيق، إذ أرسلت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو استمارات الترشيح لعدد من المؤسسات، من بينها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، التي طلبت من المتقدمين كتابة مقالات تعكس رؤيتهم لقضايا الشباب والتنمية. وبعد مراحل من التقييم والمقابلات، تلقيت رسالة رسمية من اليونسكو بترشيحي ممثلًا لمصر”.

لم يكتفِ نجيب بالمشاركة فحسب، بل اختير عضوًا في اللجنة التوجيهية للمنتدى من بين مئات المرشحين حول العالم، ليصبح أحد ستة قادة فقط تولوا إعداد أجندة المنتدى ومتابعة أعماله وضمان تمثيل صوت الشباب عالميًا.

ويضيف بفخر: “اختياري لم يكن إنجازًا شخصيًا لي، بل فخرًا لمصر أن يكون أحد أبنائها ضمن اللجنة التوجيهية للمنتدى العالمي للشباب التابع لليونسكو”.

وخلال فعاليات المنتدى، ألقى نجيب الكلمة الختامية الرسمية أمام قيادات المنظمة وعدد من الوزراء، واصفًا اللحظة بأنها “مزيج من الفخر والمسؤولية، لأنها كانت شهادة على أن صوت الشباب المصري مسموع عالميًا”.

رغم صغر سنه، يمتلك نجيب سجلًا حافلًا من الإنجازات العلمية والمبادرات المجتمعية، فقد فاز بـ جائزة اللجنة الوطنية في الفيزياء عن بحثه في “الحوسبة الكمومية” الذي أُقيم بالتعاون بين وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي.

كما أسس مبادرة ” بالانس إيجيبت ” (Balance Egypt)، التي تهدف إلى رفع الوعي بخطر هدر الطعام وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، عبر ورش عمل ومشروعات توعوية بالشراكة مع مؤسسات بحثية.

وشاركت المبادرة في المنتدى الحضري العالمي للأطفال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واختيرت من بين 2500 متسابق، كما نظمت فعاليات بالتعاون مع جامعة القاهرة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

ويوجه نجيب رسالة مؤثرة إلى طلاب الجامعات قائلاً: “المشاركة في المحافل الدولية ليست رفاهية، بل مسؤولية وطنية، لا تقللوا من قيمة صوتكم، فالعالم اليوم يستمع إلى الشباب أكثر من أي وقت مضى، والمطلوب أن نمتلك الشجاعة والمعرفة لنكون جزءًا من التغيير”.

ويختتم حديثه لـ”البورصجية”: “الاختلاف في الثقافات لا يفرق بيننا، بل يثري إنسانيتنا ويقوي قدرتنا على بناء عالم واحد أكثر وعيًا وتعاونًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *