
نفى الدكتور محمد حمودة، محامي أسرة شريف الدجوي، ما تردد عن إصابة الشاب الراحل أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، بأي أمراض نفسية.
وأكد حمودة أن الراحل لم يخضع لأي علاج نفسي داخل أو خارج مصر، مشيرًا إلى أن سفره الأخير كان في مهمة عمل وليس للعلاج.
وشدد على أن الأسرة لم تُدلِ بأي معلومات بشأن دوافع نفسية وراء الوفاة، مطالبًا بتحري الدقة في تداول المعلومات احترامًا لمشاعر العائلة.
وأشار إلى أن بيانًا موسعًا من الأسرة سيصدر خلال ساعات لتوضيح الملابسات والرد على الشائعات المتداولة.
في الأيام الساعات، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر مأساوي مفاده انتحار أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، إحدى الشخصيات البارزة في مجال التعليم في مصر. عُثر عليه جثة هامدة داخل شقته بمنطقة أكتوبر، مصابًا بطلق ناري في الرأس. وبينما تشير التحقيقات الأولية إلى وجود أزمة نفسية حادة يمر بها الشاب، ثار تساؤل في الرأي العام: هل لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا في هذا المصير المأساوي؟
أزمة عائلية… أم ضغط إلكتروني؟
تشير مصادر إعلامية متعددة إلى أن الراحل كان يمر بحالة نفسية متدهورة نتيجة خلافات عائلية، أهمها اتهامه من قبل جدته بسرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية. هذا الاتهام، الذي تحول إلى قضية رأي عام، ربما كان كافيًا لزعزعة استقرار أي شاب في مقتبل العمر، لكن ما جعل الموقف أكثر تعقيدًا هو تداول هذه الأخبار على نطاق واسع عبر مواقع التواصل.
منصات بلا رحمة
في عالم رقمي لا ينسى، تصبح السمعة ورقة تحترق بسرعة. فمجرد انتشار الاتهام على السوشيال ميديا، كفيل بأن يصنع “محكمة جماهيرية” لا ترحم، تدين وتتهم وتصدر أحكامها دون النظر إلى العدالة أو الحالة النفسية للمتهم. فما بين تعليقات قاسية وسخرية علنية وتداول واسع، يجد الشخص نفسه محاصرًا من كل الجهات، بلا مفر.
رأي طبي متخصص
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن السوشيال ميديا يمكن أن تؤثر سلبًا على الإنسان، وقد تدفعه إلى الانتحار، خصوصًا إذا كان من أصحاب الشخصيات العصبية أو المعرضة للتوتر الزائد. وأوضح أن التنمر والسخرية والضغوط التي تمارسها منصات التواصل يمكن أن تؤدي إلى الدخول في حالة اكتئاب حاد، لا سيما إذا لم يجد الفرد دعمًا نفسيًا حقيقيًا.
كما نصح الدكتور جمال أصحاب هذه النوعية من الشخصيات بتقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تجنبها تمامًا إذا كانت تؤثر عليهم نفسيًا، مشيرًا إلى ضرورة الوعي بالمخاطر النفسية المرتبطة بها وطلب المساعدة النفسية عند الحاجة.