
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، أن دمشق وتل أبيب تقتربان من التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، يقضي بوقف الغارات الإسرائيلية مقابل التزام سوريا بعدم تحريك آليات أو معدات عسكرية ثقيلة قرب الحدود.
وأوضح براك، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن هذا التفاهم سيشكّل خطوة أولى نحو اتفاق أمني أشمل يجري التفاوض بشأنه بين الطرفين.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى لإبرام الاتفاق هذا الأسبوع، غير أن ضيق الوقت وعطلة رأس السنة العبرية حالا دون إحراز التقدم الكافي.
وتأمل دمشق أن يقود الاتفاق إلى إنهاء الضربات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات التي توغلت في جنوب سوريا خلال الأشهر الماضية.
وكانت إسرائيل قد تخلّت، في الثامن من ديسمبر الماضي، عن التزامها بهدنة عام 1974، وشنّت هجمات على مواقع عسكرية سورية، كما دفعت بقواتها إلى عمق 20 كيلومتراً من العاصمة دمشق، في اليوم نفسه الذي شهد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد إثر هجوم شنته المعارضة.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع إن إسرائيل نفذت منذ ذلك التاريخ أكثر من ألف غارة جوية على الأراضي السورية وقرابة 400 توغل بري.
وجدد الثلاثاء مطالبته تل أبيب بالانسحاب إلى ما قبل خطوط الثامن من ديسمبر 2024، مؤكداً أن دمشق “لن تكون مصدر تهديد لأحد”.
وشدد الشرع على أن “نجاح أي اتفاق مع إسرائيل سيكون مقدمة لاتفاقات أخرى تسهم في تعميم السلام بالمنطقة”.