مصر

مجلس الشيوخ المصري.. رحلة قرنين من التجربة النيابية

في تقرير مصور بعنوان: «مجلس الشيوخ المصري.. ثمرة عقود من التجربة الديمقراطية»، سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على المسيرة التاريخية للحياة النيابية في مصر، والتي امتدت لأكثر من قرنين، لترسخ حضور مجلس الشيوخ كأحد ركائز الديمقراطية الحديثة.

أوضح التقرير أن مجلس الشيوخ المصري جاء ثمرة للتعديلات الدستورية عام 2019، باعتباره التطور النيابي لمجلس الشورى، الذي لعب دور الغرفة الثانية للبرلمان لعقود طويلة.

وأشار إلى أن مصر عرفت الحياة النيابية مبكرًا منذ عهد محمد علي باشا بإنشاء المجلس العالي عام 1824، ثم مجلس المشورة عام 1829، وصولًا إلى مجلس شورى النواب الذي أسسه الخديوي إسماعيل عام 1866، والذي يعد البداية الحقيقية للمجالس النيابية في مصر.

وتوالت التجارب التشريعية عبر العقود، فشهد عام 1913 إنشاء الجمعية التشريعية، ثم جاء مجلس الأمة عقب دستور 1956 بعد ثورة يوليو، قبل أن يُعتمد الدستور الدائم عام 1971 الذي تأسس في ظله مجلس الشعب.

وفي ظل التحولات السياسية عام 1979، أُعيد إحياء فكرة الغرفة الثانية للبرلمان عبر مجلس الشورى، الذي انعقد لأول مرة في نوفمبر 1980، واستمر حتى إلغائه بدستور 2014 عقب ثورة 30 يونيو.

ومع تعديلات 2019، استعاد البرلمان المصري غرفته الثانية تحت اسم مجلس الشيوخ، بهدف إثراء الحياة النيابية، ودعم الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والمساهمة في حماية المقومات الأساسية للمجتمع. وبات المجلس اليوم إضافة نوعية للنقاشات التشريعية وضمانة لزيادة التمثيل المجتمعي، ليواصل مسيرة تاريخية ناضجة، تؤكد عراقة التجربة الديمقراطية المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *