واصلت طائرات الاحتلال قصفها لعدة أحياء ومنازل سكنية في قطاع غزة ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ الـ7 من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
عشرات الشهداء والجرحى
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طائرات الاحتلال دمرت حي سكنيا يحوي عشرات المنازل بمخيم “البريج” في مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال ولا زال الكثير منهم تحت الأنقاض.
كما استشهد وأصيب العشرات جراء قصف جيش الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها بشكل عشوائي ومكثف باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين في منطقة ميدان فلسطين (الساحة) ومستشفى المعمداني والشعبية ومحيطها وسط مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال مسجدًا في حي الزيتون ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.
وأعلنت مستشفى شهداء الأقصى تشييع 25 شهيدًا سقطوا منذ الليلة الماضية في قصف على مناطق الوسطى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، أن استمرار العدوان الوحشي سيخرج سائر مستشفيات القطاع عن الخدمة.
خسائر فادحة في صفوف الأطفال
قال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” جيمس إلدر، إن “أسوأ قصف في الحرب يجري حاليا في جنوب قطاع غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال”.
وأضاف “إلدر”، في منشور على حساب المنظمة عبر منصة “إكس”: “لدينا إنذار أخير لإنقاذ أطفال غزة وضميرنا الجماعي”.
وكتب المسؤول الأممي أن “أسوأ قصف في الحرب يجري الآن في جنوب غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال”.
السلام يتحقق بإنهاء الاحتلال
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الاستعداد للعمل من أجل تنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بدءًا بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام؛ من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأوضح أنّ السلام والأمن يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أرض دولة فلسطين على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وعودتهم وفق قرار 194، مؤكدًا أن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.