سلايدرعالم

مئات الشهداء بعد انهيار “هدنة غزة”.. وجهود مصرية مكثفة لعودتها

 

اُستشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأُصيب آخرون بجروح، اليوم السبت، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منازل في مدينة دير البلح وسط القطاع، وفي منطقة اليرموك بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين، وإصابة آخرين.

190 شهيدًا في 24 ساعة

وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 190 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح أمس الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استأنفت عدوانها على قطاع غزة أمس، برا وبحرا وجوا، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح أمس الجمعة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.

وشهدت محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، قصفا عنيفا وأحزمة نارية شرق ووسط وغرب المحافظة، إلى جانب قصف من الزوارق الحربية والمدفعية.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف إمرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، “إن فشل الحلول العسكرية والأمنية يتطلب جرأة دولية لفتح مسار سياسي تفاوضي لحل القضية الفلسطينية”.

 

وطالبت الوزارة، في بيان لها، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل للوقف الفوري لإطلاق النار، وانهاء الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

جهود مصرية لعودة الهدنة

وأعلنت مصر، مساء اليوم الجمعة، أنها “تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء (قطر والولايات المتحدة)، من أجل عودة الهدنة الإنسانية بقطاع غزة في أسرع وقت”.

جاء ذلك في بيان، أصدره ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، بعد استئناف “إسرائيل” العدوان على قطاع غزة، عقب انتهاء فترات الهدنة الإنسانية المؤقتة.

وقال رشوان، إن “مصر تأسف كثيرا لكسر الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة”، مؤكدًا أن بلاده “تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت”.

وأشار، إلى أن الجهود تشمل “مدها (الهدنة) لفترات أخرى، بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة، والتي وصلت لحد الكارثة، سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم”.

وما زال الآلاف من الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.

لا مكان آمنا في غزة

فيما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، إنه لا يوجد أي مكان آمن يمكن لسكان قطاع غزة الذهاب إليه، كما أنهم يعيشون في دائرة موت ودمار ومرض.

 

وأضاف جريفيث في بيان، ليل أمس، أن الأسبوع الأخير أظهر ما يمكن حدوثه “عندما تصمت الأسلحة”، وأن الوضع في خان يونس هو تذكير صادم لما يحدث عندما لا تصمت الأسلحة.

وتابع: “قتل وأصيب عدد كبير في غضون ساعات اليوم، وجاءت تعليمات للأسر مجددا للإخلاء، وانهارت الآمال”، مشيرًا إلى أن جميع سكان غزة على رأسهم الأطفال والنساء والرجال يعيشون في رعب في الشهر الثاني من العدوان الإسرائيلي.

وشدد جريفيث، في بيانه، على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتحقيق وقف إطلاق نار إنساني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *