
في تصريح خاص لـ البورصجية، أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، أن إعلان وزارة التربية والتعليم عن إصدار كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي بعد غياب دام ثماني سنوات، يمثل “خطوة تاريخية ومهمة” في تطوير المناهج المصرية، خاصة أنه يأتي بالتعاون مع الجانب الياباني ووفق معايير الجودة المعتمدة عالميًا.
وأضافت عبير أن تطوير مناهج الرياضيات في المراحل الأولى يُعد أساسًا حقيقيًا لعملية التعلم، لما له من دور في تنمية مهارات التفكير والتحليل لدى الأطفال منذ الصغر، مشيرة إلى أن تبسيط المناهج يجعل المادة أكثر جذبًا للطلاب ويخفف من الأعباء على الأسر، ويمهّد لبناء جيل قادر على مواكبة متطلبات المستقبل.
وفيما يتعلق بإدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي بالتعاون مع اليابان، وصفت عبير هذه الخطوة بأنها “نقلة نوعية غير مسبوقة” في مسيرة التعليم المصري، موضحة أن منح الطلاب شهادة دولية معتمدة بنهاية الدراسة يُمثل إنجازًا كبيرًا.
وأكدت أن أولياء الأمور يرحبون بهذا التطوير، خاصة أن كثيرًا منهم يضطرون إلى إلحاق أبنائهم بكورسات خارجية في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي، وهو ما تتم إتاحته الآن داخل المدارس بشكل أكثر تنظيمًا واعتمادًا.
وشددت مؤسس “أمهات مصر” على أن هذه التطورات تعكس حرص الدولة على تحديث التعليم وفق أحدث النظم العالمية، وتضع الطالب المصري في قلب الاهتمام سواء من خلال تحديث المناهج أو تدريب المعلمين بما يضمن تحقيق أفضل النتائج.
وفي سياق متصل، كان محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، قد أكد خلال ورشة تدريب معلمي مادة الرياضيات على المنهج الجديد، أن “أطفال مصر سيدرسون ما يدرسه أقرانهم في اليابان”، موضحًا أن الهدف هو ترسيخ دعائم التعليم منذ الصف الأول الابتدائي لإعداد جيل قادر على التفكير النقدي وتنمية القيم والمهارات الأساسية.
وأشار الوزير إلى أن المناهج المطورة تمتاز بالبساطة والتشويق، كما أن تدريب المعلمين هو الركيزة الأساسية لنجاح عملية التطوير، مؤكدًا أن التعاون مع الجانب الياباني في تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي يعكس نقلة حقيقية في أنماط التفكير والإبداع، ويواكب متطلبات العصر الحديث.