
شهد سعر صرف الجنيه انخفاضا مفاجئا مقابل الدولار خلال تعاملات اليوم قبل أن يقلل من خسائره ويعود للارتفاع مجددا تحت ضغط خروج جزئي للأجانب.
تراجع سعر الجنيه بنحو 59 قرشا مقابل الدولار خلال تعاملات اليوم قبل أن يعوض جزءا من خسائره بنحو 23 قرشا ليعود مجددا تحت الـ 48 جنيها للشراء والبيع بالبنوك.
وأرجع مصرفيون، أن التراجع المفاجئ اليوم في قيمة الجنيه مقابل الدولار جاء تحت ضغط خروج جزئي للأجانب بعد عودة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.
وأوضحوا أن الجنيه عاد مجددا للارتفاع بعد تمويل خروج الأجانب وتراجع الضغط على شراء الدولار.
كان دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، أعلن أمش سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات من الصين اعتباراً من الشهر المقبل، رد على إعلان بكين هذا الأسبوع بتشديد قواعدها على صادرات المعادن النادرة.
وقال رئيس أحد البنوك، إن تراجع أداء الأسهم يوم الجمعة في السوق الأمريكية وراء خروج جزئي للمستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة ومنها مصر.
وأدت تصريحات ترامب إلى انخفاض أسواق المال، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض بنسبة 2.7%، وهو أكبر انخفاض له منذ أبريل.
جني أرباح
وفسر عبد العال الخبير المصرفي هذا التذبذب بتصحيح السوق لأوضاعه حيث عند هبوط الدولار إلى مستوى معين 47.5 جنيه لكل دولار يبدأ بعض المتعاملين عملية إعادة شراء ما سبق أن باعوه من دولارات، لتحقيق مكاسب.
والبعض الآخر يأخذ مراكز جديدة long بالدولار عند تلك المستويات السعرية تحسباً للمستقبل وهذا ما يزيد الطلب على الدولار في ظل مرونة سعر الصرف، وفق ما قاله عبد العال.
تتبع مصر سعر صرف مرن لتحديد قيمة الجنيه مقابل الدولار دون تدخل من المركزي فعند زيادة الطلب على الدولار يتراجع الجنيه أو العكس.
وأشار عبد العال إلى أنه من المصلحة الاقتصادية أن يستمر الجنيه في الارتفاع المستمر لكن ذلك قد يؤثر سلبا على تحويلات العاملين في الخارج والتصدير والسياحة، بجانب عند إعادة تسعير الأصول التي تستهدف مصر التخارج منها وفق برنامج الطروحات.
وتوقع عبد العال أن يظل الجنيه مقابل الدولار في حالة تقلب بين 48 و49 جنيها حتى نهاية العام.