عاد الدولار للارتفاع مجددا خلال تعاملات اليوم بالبنوك بنحو 11 قرشا بعد أن عكس اتجاهه على مدار أول 3 أيام عمل من الأسبوع الجاري.
كان الدولار كسر حاجز 49 جنيها خلال آخر أسبوعين لأول مرة من شهر ونصف وهو ما تزامن مع إجراء صندوق النقد الدولي المراجعة الرابعة على برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يدعمه بقرض بقيمة 8 مليارات دولار.
فوفقا لألية سوق الصرف الحر يرتفع الدولار مقابل الجنيه مع زيادة الطلب على الدولار ووجود التزامات خارجية يتم سدادها خاصة مع محدودية موارد النقد الأجنبي، أو العكس.
وقال محمد عبد العال الخبير المصرفي، إن الدولار سيظل يرتفع ويعود للانخفاض مجددا على مدار الأيام المقبلة ولكن دون وجود قفزات مؤثرة.
وتوقع أن يتراوح سعر الدولار مقابل الجنيه بين 48 و49 جنيها بنهاية العام الجاري في ظل ثبات نفس العوامل القائمة استقرار سعر اصلرف وعدم وجود ضغوط أو طلبات مفاجئة للتمويل الخارجي.
كان الدولار ارتفع 60% مقابل الجنيه في مارس الماضي بعد إعلان البنك المركزي تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق الموازية لتجارة العملة، وسد فجوة التمويل الخارجي واستئناف قرض صندوق النقد الدولي.
وعزز قرار تحرير سعر الصرف في القضاء على الدولرة وعودة الثقة مجددا في قدرة الحكومة على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي.
وطالما يشدد صندوق النقد على ضرورة اتباع مصر سعر صرف مرن يتم تحديد قيمة الجنيه وفق العرض والطلب على العملات الأجنبية تجنبا لأية صدمات خارجية حيث يعتبره حجر الزاوية في استمرار التعاون ونجاح البرنامج.