
في واحدة من أخطر موجات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وجهت طهران ضربات صاروخية مباشرة نحو مدينة حيفا شمال إسرائيل، ضمن ردها الأولي على استهداف منشآت الطاقة داخل الأراضي الإيرانية فجر السبت.
وطرحت هذه الضربة تساؤلات واسعة: لماذا اختارت إيران مدينة حيفا تحديدًا؟ وما الدلالات العسكرية والسياسية لذلك؟
أهمية حيفا الاستراتيجية
. مركز صناعي حساس:
تُعد حيفا من أهم المدن الصناعية الإسرائيلية، حيث تحتضن مصانع بتروكيماوية ومصفاة نفط كبيرة، إضافة إلى منشآت طاقة ومحطات كهرباء، ما يجعلها هدفًا استراتيجيًا بالغ الحساسية.
. ميناء بحري رئيسي:
تضم حيفا أحد أكبر الموانئ التجارية والعسكرية في إسرائيل، وهو بوابة حيوية للتجارة البحرية وعمليات الاستيراد والتصدير، ما يجعل ضربه ضربة مباشرة للاقتصاد الإسرائيلي.
. وجود قواعد عسكرية واستخباراتية:
تشير تقارير إلى وجود منشآت عسكرية ومراكز قيادة أمنية بالقرب من المدينة، بعضها يشارك في مراقبة الأنشطة الإيرانية في سوريا ولبنان، ما جعلها ضمن قائمة الأهداف الإيرانية المحتملة.
رسائل سياسية وراء الاستهداف
رد على استهداف الطاقة:
جاء القصف الإيراني بعد هجمات إسرائيلية طالت منشآت طاقة إيرانية فجر السبت، ما دفع طهران لتوجيه ضربات على مواقع مماثلة داخل إسرائيل، بهدف فرض معادلة “الرد بالمثل”.
. إرباك الجبهة الداخلية الإسرائيلية:
حيفا تقع بالقرب من مناطق عربية داخل إسرائيل مثل الجليل، وقد يؤدي استهدافها إلى زرع الخوف والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة مع تقارير تفيد بسقوط صواريخ في محيط الجليل العربي.