سلايدرعالم

لقاء السعودية.. سباق مع الوقت لمواجهة مقترح ترامب بخطة إعمار غزة

تدخل الدول العربية في سباق مع الوقت خلال الأسبوعين المقبلين لتتمكن من تقديم خطة بديلة للمقترح الأمريكي الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفيرا الشرق الأوسط” بحسب مزاعمه.
فبين موعد اللقاء الأخوي غير الرسمي الذي تستضيف السعودية غدًا الجمعة والقمة العربية الموسعة في الرابع من مارس المقبل، سيسعى الزعماء العرب لتنسيق استراتيجية لمرحلة ما بعد الحرب تستند على مبدأ “حل الدولتين” لوضع خطط ملموسة للقطاع وإعادة الإعمار يبقي سكان غزة في أرضهم.
لقاء أخوي غير رسمي
يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، وقادة مجلس التعاون الخليجي، غدًا الخميس، في لقاء أخوي غير رسمي بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”، عن مصدر مسؤول، أن اللقاء يأتي في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس ومصر والأردن.

وأشارت الوكالة، إلى أنه فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في جمهورية مصر العربية الشقيقة.
الرئيس السيسي يصل الرياض
في هذا السياق، أعلنت القاهرة عن وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرياض الخميس لإجراء مشاورات عشية القمة المرتقبة.
ورغم الاجماع العربي على رفض تهجير الفلسطينيين، سيواجه لقاء الغد خلافات أساسية بين الحاضرين حول من سيحكم غزة بعد الحرب ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمّر، بحسب إذاعة “مونت كارلو الدولية”.
تمويل إعادة الإعمار
وبحسب الإذاعة الفرنسية، من المرجح أن يعتمد المشاركون على الخطة المصرية كنقطة انطلاق لمباحثاتهم، علما أن القاهرة لم تعلن عن خطتها بشكل رسمي بعد. غير أن دبلوماسي عربي مطلع قال لفرانس برس إن أكبر تحد تواجه هذه الخطة “هو كيفية تمويلها”.
وتابع: “بعض الدول مثل الكويت ستضخ تمويلا ربما لأسباب إنسانية لكن دولا خليجية أخرى ستضع شروطًا محددة قبل القيام بأي تحويل مالي”.
لكن مصادر أخرى أفادت أن السعوديين والإماراتيين “لن ينفقوا أي أموال إذا لم يقدم المصريون والقطريون ضمانات بشأن حماس”، بحسب “فرانس برس”.
وكانت قطر صرحت الثلاثاء أن “مستقبل القطاع هو شأن فلسطيني”، لكن الرياض ترى أنّ “السلطة الفلسطينية” يجب أنّ تكون الجهة المسؤولة عن غزة، وفقا لمصادر فرانس برس.
ويرى مراقبون أن الدول العربية تدرك أن أي خطة بديلة لا يمكن أن تشمل حماس بأي شكل من الأشكال، لأن وجود حماس سيجعلها غير مقبولة بالنسبة للإدارة الأميركية وإسرائيل.
ووفقًا لوسائل إعلام، فإن الخطة المصرية ستنص على “إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين”، إضافة إلى تشكيل “إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل، تضم خبراء وتتبع سياسيا وقانونيا السلطة الوطنية الفلسطينية”. ومن غير الواضح ما إذا كانت الخطة المصرية تلحظ دورًا عربيا أمنيا داخل القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *