من المقرر أن يعطي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الإثنين، الموافقة النهائية على نشر مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي تهدف لحماية حركة الملاحة من الحوثيين في البحر الأحمر.
تفاصيل المهمة
وتتضمن المهمة البحرية، التي يطلق عليها اسم “أسبايدس” نسبة إلى الكلمة اليونانية القديمة التي تعني “درع”، إرسال سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر محمولة جوًا إلى البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.
وسيكون لدى سفن مهمة أسبايدس أوامر بإطلاق النار على المسلحين في حالة تعرضها للهجوم أولا، ولن يُسمح لها بإطلاق النار بشكل استباقي. ومن المقرر أن تكون قيادة العمليات في مدينة لاريسا اليونانية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي إن الدولة الأكثر تضررًا من هذه القرصنة ليست إسرائيل، بل مصر، حيث تسبب انخفاض حركة مرور السفن في قناة السويس.
ويعاني اقتصاد الاتحاد الأوروبي من ضرر أيضًا، إذ قال المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي باولو جنتيليوني للصحفيين يوم الخميس الماضي إنه “في ظل تغيير مسار حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، زادت مواعيد تسليم الشحنات بين آسيا والاتحاد الأوروبي بمقدار 10 إلى 15 يوما، وارتفعت تكاليف هذه الشحنات بنحو 400%”.
في وقت سابق، قال رئيس العمليات البحرية الألمانية، يان كريستيان كاك، إن الفرقاطة “هيسن” جاهزة بصورة مثالية للمشاركة في المهمة العسكرية الخاصة بالاتحاد الأوروبي لتأمين الشحن التجاري في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
وأوضح “كاك” في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين، أنه قد تم إحضار أنظمة أسلحة إضافية على متن السفينة المصممة خصيصا لمثل هذه المهام.
وقال إن “كل ما يهددنا خطير. لن نلجأ أبدا إلى الشعور بالتفوق، ولكننا مستعدون جيدا للتعامل مع التهديدات”.
وكانت السفينة “هيسن”، التي يبلغ طولها 143 مترا، أبحرت من فيلهلمسهافن على ساحل بحر الشمال، إلى البحر الأحمر، صباح يوم الخميس الماضي.