تعد صحة العظام أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة ونوعية الحياة، ويمكن أن يؤدى ضعف مستوى كتلة العظام إلى الإصابة بهشاشة العظام.
النساء أكثر عرضة للإصابة بـ هشاشة العظام مقارنة بالرجال، مما يجعل من الضرورى بالنسبة لهن الاهتمام بصحة عظامهن.
يتسبب ترقق العظام فى أن تصبح العظام ضعيفة وهشة للغاية، حتى إن السقوط أو الإجهاد الخفيف مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يتسبب فى حدوث كسر.
النساء يمتلكن عظاما أصغر وأرق من الرجال، ولا يحصل عديد منهن على العناصر الغذائية التى تحتاجها لبناء العظام.
ووفقًا لموقع “هندوستان تايمز”، قالت الدكتورة سونيتا كابور، استشارى علم الأمراض: “مع تقدم النساء فى العمر، تنخفض أيضًا مستويات هرمون الاستروجين، وهو الهرمون الأساسى لدى الإناث الذى يحمى العظام.
وتابعت: “ينخفض هرمون الإستروجين بشكل حاد عندما تصل النساء إلى سن اليأس، مما يسبب فقدان العظام، وكل هذه العوامل تجعلهن عرضة لهشاشة العظام، مما يجعل فحص صحة العظام أو الاختبارات المناسبة والفعالة أمرًا ضروريًا لهن”.
وفى حديثها عن الأشخاص المعرضين لخطر انخفاض كثافة العظام، كشفت أن “النساء اللواتى يعانين من انخفاض شديد فى وزن الجسم، تعرضن لكسر أو أكثر بعد سن الخمسين، وفقدن نصف بوصة أو أكثر فى الطول خلال عام واحد، و من لديهن تاريخ عائلى للإصابة بهشاشة العظام هن أكثر عرضة لخطر انخفاض كثافة العظام”.
وأضافت: “بصرف النظر عن ذلك، فإن قلة النشاط البدنى والتدخين والإفراط فى تناول الكحوليات وعدم الحصول على ما يكفى من الكالسيوم وفيتامين د فى النظام الغذائى يمكن أن يساهم أيضًا فى انخفاض كثافة العظام لدى النساء”.
واقترحت “كابور” بعض الاختبارات أو إجراءات الفحص التى يجب على النساء الخضوع لها للتحقق من صحة عظامهن:
مسح كثافة العظام أو مسح “DEXA”
يستخدم فحص كثافة العظام أو فحص DEXA جرعة منخفضة من الأشعة السينية لمعرفة مدى كثافة أو قوة عظامك.
الأسماء الأخرى لهذا الاختبار هى اختبار كثافة المعادن فى العظام أو اختبار كثافة المعادن بالعظام وDXA والأشعة السينية ثنائية الطاقة.
يجب أن تخضع المرأة لهذا الاختبار مرة واحدة على الأقل فى سن 58 أو حتى قبل ذلك، اعتمادًا على عوامل الخطر لهشاشة العظام.
يستخدم الاختبار أيضًا لتحديد دهون الجسم وكتلة الجسم النحيل وغالبًا ما يلعب دورًا أساسيًا فى تحديد ومنع هشاشة العظام.
يساعد هذا الإجراء فى تشخيص مدى تعرض عظامك للكسور والإصابات، من خلال قياس نسبة الدهون فى الجسم أو الكثافة المعدنية للعظام.
قد يوصى الطبيب بإجراء الفحص إذا كنتِ معرضة لخطر أكبر للإصابة بمشاكل العظام، مثل هشاشة العظام.
يستخدم فحص كثافة العظام فى المقام الأول لتشخيص هشاشة العظام “انخفاض كتلة العظام”، والتنبؤ بخطر حدوث كسور فى المستقبل ومعرفة ما إذا كان علاج هشاشة العظام يعمل أم لا.
النساء البالغات من العمر 65 عامًا أو أكثر معرضات لخطر كبير لفقدان كثافة العظام، مما قد يؤدى إلى كسور، لذلك يجب أن يخضعن لفحص كثافة العظام.
فحص صحة العظام
يوصى بإجراء فحص طبى للعظام للنساء اللاتى لديهن تاريخ عائلى من مشاكل المفاصل أو التهاب المفاصل أو هشاشة العظام.
عادةً ما يتضمن هذا الإجراء فحص العظام والمفاصل بحثًا عن أى تشوهات أو علامات تآكل وتمزق.
يعد قياس كثافة العظام، والتصوير الضوئى، والتصوير الومضانى للهيكل العظمى، وتصوير النخاع، والتخطيط الكهربائى بعضًا من اختبارات العظام الشائعة.
تعتمد معظم هذه الاختبارات على تقنية مثبتة، مثل الأشعة السينية، و”DEXA MRI”، والموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعى.
وخلصت الدكتورة سونيتا كابور إلى أن فحص “DEXA” هو الطريقة الأكثر شيوعًا وفعالية لقياس كثافة العظام لدى النساء، ومع ذلك، قد يطلب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أيضًا المزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص أو لمعرفة ما إذا كان علاج فقدان العظام يعمل أم لا.
من الناحية المثالية، يجب على جميع النساء فوق سن الخمسين إجراء فحص كثافة العظام للتحقق من هشاشة العظام.
وبما أن الوقاية خير من العلاج، فإن أفضل طريقة لمنع ضعف العظام هى بناء عظام أقوى، ولذلك، من المهم تقوية العظام أثناء الطفولة والمراهقة، لمنع هشاشة العظام فى وقت لاحق من الحياة.