رياضةسلايدر

لاعبة جزائرية: رعايتي مع أمي لـ”الأغنام” سبب لعبي كرة القدم

قالت الجزائرية، فوزية داودي والملقبة بـ”توتيا” لاعبة فريق أفاق غليزان الجزائري، أن بداية لعبها لكرة القدم النسائية، هو الشارع أثناء لعبها مع الأولاد في عام 2014، بالإضافة إلى كونها كانت ترعى الأغنام مع والدتها التي كانت أيضا عاملة نظافة في المنازل، حيث كانت تجمع وتبيع القاروراة البلاستيكية والحديد وغيرها من الأشياء وتقوم بأعمال شاقة ومتعبة لتتمكن من كسب المال لكي تمارس كرة القدم.

وأضافت اللاعبة الجزائرية “فوزية” خلال تصريحات خاصة لـ”البورصجية”، بداية لعبي لكرة القدم كانت في الشارع مع الأولاد
قبل أن ألتحق بفريق جمعية ودادية سعيدة لكرة القدم ومن بعدها فريق أفاق غليزان الجزائري.

كيف التحقتي بكرة القدم ؟

أمي هي السبب في أن أمارس لعب كرة القدم النسائية، بعدما كنا نشاهد التلفاز وكان يتم بث تقرير حول فريق JSk للسيدات و قلت لها، “أمي وأنا أبكي أنظري إنهم يلعبون كرة القدم، وأريد أن ألعب مثلهم و أنت تشاهدينني”،قالت لي سوف أخذكي و نبحث معاً عن فريق لتلعبي معه، ولكن للأسف لم يكن في مدينتي فريق نسائي فأنتظرت كثيرا، في ذالك الوقت لم نكن كيفية التواصل عن وسائل التواصل الاجتماعي،ولكن والدتي كانت تقوم دائما بالبحث عن فريق، وتسأل الأشخاص عن أي فريق ، ولكن لم نجد ، و في سنة 2014 تم إنشاء فريق لجمعية ودادية سعيدة، وقالت لي أمي هناك فريق جديد تكون، فأخذتني له وتم قبولي فيه.

من هو الشخص الذي ساعدكي في بداية لعبك كرة القدم ؟

في البداية الفضل كلة لأمي ثم مدربتي بفريق ولاية سعيدة رحمة الله عليها دويس أسماء كانت تقف معي و تساندني سواء في التدريب أو خارج التدريب دائماً،  وتقول لي أدرسي جيداً، وتدربي كثيراً، وبجد و مثابرة لديكي مستقبل كبير ينتظرك وأريد أن أراك تلعبين في أحد الفرق الكبرى لأنكي لاعبة رائعة للغاية.

ما هي الصعوبات التي واجهتكي عند بداية لعبك كرة القدم؟

المجتمع الجزائري لا يريد أن يرى لاعبات لكرة القدم، ويرى أن ذلك تضيعاً للوقت، و الجميع كان يقول لي إذهبي إلى منزلك أنت فتاة مكانك أعمال المنزل فقط، وأنت لست رجلاً لكي تلعبي كرة القدم، لكن أنا لم أهتم بذلك، بالإضافة أيضاً إلى رفض والدي فكرة أن ابنته تلعب كورة قائلاً لي “كيف يكون رد المجتمع” قلت سألعب،و لن اتركها سأترك دراستي وأشتغل كل شيء وكرة القدم لا.

ما هي مسيرتك في كرة القدم النسائية؟

مسيرتي في لعبة كرة القدم النسائية، هي لعب موسم واحد مع فريق جمعية ودادية سعيدة، وكنت لاعبة جناح
شاركنا في بطولة كروية إستمرت لمدة 15 يوما، و حصلت خلالها على لقب هدافة الفريق، وإحتللنا وقتها المركز الثاني، وكنت وقتها لاعبة وسط، ثم إلتحقت بفريق أفاق غليزان عميد الكرة الجزائرية،وكانت فيه مباراة بين فريقي أمام أفاق غليزان أقل من 20 عاما، وفي تلك المباراة سجلت 4 أهداف ،وصنعت تمريرة حاسمة لقد كانت مباراة العمر في ذلك اليوم ، وبعد إنتهاء المباراة تقدم إلى فريق الخصم وقال لي نصاً “اهنئكن على الفوز أنتي لاعبة جيدة”، وطلب مني الإنضمام معه في الفريق وهو الامر الذي وافقت علية.

وبعدها في سن الـ 18 عاما إلتحقت بالفريق و لعبت معهم أول نهائي منذ إلتحاقي بالفريق،و فزت معهم بلقب البطولة الوطنية وفزت معهم أيضاً بكأس الجزائر و لقب البطولة الوطنية.

ما هو حلمك ؟

حلمي هو إرتداء قميص المنتخب الوطني الجزائري وتمثيله في عدد من البطولات لأن هذا يعد شرف لأي لاعبه ترتدي تلك القميص، بالإضافة إلى الإحتراف في أحد الأندية خارج الجزائر.

هل يوجد تهميش من مسؤولي الكرة النسائية لديكم ؟

نعم بعض المسؤولين في الجزائر عن كرة القدم، يحاربون الناجح حتى يفشل، ولا يقوموا بالعمل على تحسين القدرات الفنية للاعبات من أجل إخراج مجموعة تمثل المتتخب، بالإضافة إلى تجاهلهم التام للاعبة ككل سواء كان من المقابل المادي أو المعنوى.

ما هي نجاحاتك مع كرة القدم؟

أنا العب كرة القدم منذ 10 سنوات تمكنت من الوصول إلى 6 ألقاب، و التأهل إلى تصفيات دوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين بالمغرب العربي ومصر.

فوزية داودي
فوزية داودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *