في إنجاز غير مسبوق يُضاف إلى سجل النجاحات المصرية على الساحة الدولية، تسلمت مصر رئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO) لمدة ثلاث سنوات تبدأ من يناير 2026، وذلك تتويجًا لجهودها في تطوير منظومة الجودة وتعزيز معايير الإنتاج والابتكار على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويعكس هذا الفوز ثقة المجتمع الدولي في الريادة المصرية وقدرتها على قيادة الملفات الفنية والتنظيمية الخاصة بالبنية التحتية للجودة، إلى جانب ما تمثله الكفاءات المصرية من نموذج مشرف في المحافل الدولية.
تُعد المنظمة الدولية للتقييس (ISO) من أبرز الهيئات العالمية المعنية بوضع وتطوير المواصفات القياسية المعترف بها دوليًا، وهي تضم في عضويتها أكثر من 160 دولة. وتعمل المنظمة على توحيد معايير الجودة والإنتاج والخدمات في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية، بما يضمن سلامة المنتجات وكفاءتها وتعزيز التبادل التجاري العادل بين الدول.
وتُسهم المنظمة بشكل مباشر في دعم التنمية المستدامة وتحسين كفاءة الاقتصادات الوطنية، من خلال تبني نظم إدارة حديثة ومعايير موحدة تُعزز من تنافسية المؤسسات وتدعم الابتكار والجودة، كما تلعب دورًا محوريًا في تحقيق التكامل بين الأسواق العالمية وتقليل الفجوة التقنية بين الدول المتقدمة والنامية.
ويأتي هذا الحدث كخطوة جديدة تبرز الدور المصري المتنامي في صياغة السياسات العالمية الخاصة بالمواصفات القياسية، بما يدعم تنافسية الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الجودة والاعتماد.
