كشف تقرير جديد لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، كيف أخفى البيت الأبيض الحالة الصحية والذهنية والعقلية للرئيس الأمريكي، جو بايدن طوال فترة رئاسته.
وأوضح التقرير الذي نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن فريق بايدن استعان بمدرب صوتي، وتم تكليف مسؤولين آخرين بأدوار يشغلها الرئيس عادةً، ولم تتم مشاركته في القصص الإخبارية السلبية.
ووفقًا للتقرير، قام المساعدين في كثير من الأحيان بتكرار الإشارات لبايدن في الأحداث الرسمية وعلى مسار الحملة الانتخابية، وتم التقاط صور لبطاقات تعطي بايدن تعليمات مفصلة وعلاجية حول مكان المشي والجلوس والنظر.
وأضاف التقرير أن فريق بايدن استعان بجيفري كاتزنبرج، قطب هوليوود ورئيس مشارك في الحملة، للعثور على مدرب صوت لتحسين صوته المتذبذب والباهت.
وعندما أصبحت مشكلة صوته كبيرة، ساعد الفريق بايدن على تجنب الحاجة إلى الرد على المكالمات أو المشاركة في الأحداث العامة.
بالإضافة إلى ذلك، كان بايدن محميًا من قبل كبار المستشارين الذين تم تكليفهم بأدواره، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والمستشار الأول ستيف ريتشيتي ورئيسة المجلس الاقتصادي الوطني لايل برينارد.
وقال أشخاص مقربين إنه كان هناك مجموعة من المساعدين الذين كانوا يبقون بالقرب من بايدن في جميع الأوقات ويمسكون يده عند الحاجة.
وفي الوقت نفسه، تلقى المساعدون الصحفيون الذين كلفوا بتجميع مقاطع الأخبار تعليمات من كبار الموظفين باستبعاد أي قصص سلبية عن الرئيس.
بالاضافة لذلك، تم تعزيز الدائرة الوقائية حول بايدن؛ ففي ذروة جائحة فيروس “كورونا”، اتخذ موظفوه خطوات واسعة للتأكد من عدم إصابته بالفيروس.
وأشار التقرير إلى أن هذه التصرفات تكشف عن عملية تستر واسعة النطاق ومدروسة تضمنت قيام الإدارة مرارًا وتكرارًا بنفي الادعاءات التي كانت تستهدف صحة بايدن.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن انحدار بايدن كان من الصعب تجاهله، ففي أواخر يونيو من هذا العام، كان التدهور العقلي لبايدن واضحًا تماما أثناء مناظراته مع الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، مشيرة إلى أن مناظرته التي بثت على شاشات التلفزيون لمدة ساعة ونصف، كانت مليئة بالهفوات والذلات.
وتسببت هذه المناظرة في مطالبة الجمهور وحتى كبار الديمقراطيين في واشنطن إلى دعوة بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
وبعد شهر واحد فقط من المناظرة، أنهى بايدن مساعيه للوصول إلى البيت الأبيض وتم ترشييح نائبته، كامالا هاريس، بدلا منه.