تزداد حدة التصعيد بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، يومًا بعد يوم، وبخاصة في الأيام الأخيرة، بعدما فجرت بيونج يانج الطرقات وخطوط السكك الحديدية التي تربط الكوريتين.
وصنفت كوريا الشمالية اليوم الخميس، كوريا الجنوبية على أنها “دولة معادية”، عقب التعديل الأخير الذي أُدخل على دستورها.
تصعيد جديد
وتعتبر هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا من جانب كوريا الشمالية، كما تعزز التوترات مع الجنوب، وهو ما يزيد من احتمالية وقوع صراعات بينهما.
وفي إطار التصعيد بينهما، حشدت كوريا الشمالية 1.4 مليون متطوع إلى النضال عبر البلاد؛ لمواجهة انتهاك سيادة كوريا الشمالية.
مسيرات ومنشورات
وكانت قد نفت كوريا الجنوبية إرسال مسيرات في أجواء جارتها الشمالية، إلا أن بيونج يانج أكدت أن لديها أدلة واضحة على إرسال سيوول مسيرات يعتقد أنها تحمل منشورات مناهضة لنظام الزعيم كيم جونج أون.
فيما نشرت كوريا الجنوبية قواتها في المناطق القريبة من الحدود مع الشمال، لمنع الناشطين من إطلاق بالونات أو مسيرات، لاحتواء الوضع.
تسوية سياسية
وفي محاولة لاحتواء الأزمة بين البلدين، طالبت الصين بالتوصل لتسوية سياسية بين الكوريتين، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج: “لطالما اعتبرنا أن حفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز مسار التسوية السلمية لقضيتها، يصبان في مصلحة كل الأطراف”.
فيما دعت الولايات المتحدة، كوريا الشمالية إلى اتباع سياسة الحوار، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر إنه ينبغي على الشمال التوقف عن أي أفعال من شأنها أن تزيد من مخاطر اندلاع نزاع.
حافة الهاوية
وعلقت صحيفة “التايمز” البريطانية على الوضع، قائلة إن ثمة حربًا على الأبواب بين كوريا الشمالية والجنوبية، وهو ما يضع المنطقة على حافة الهاوية.
يذكر أن العلاقات بين الكوريتين تدهورت بشكل حاد منذ تولي الرئيس يون سوك يول، السلطة في سيول في 2022، حيث تجري الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة تعتبرها بيونج يانج بمثابة تدريبات لغزو الشمال.
