في إحدى ليالي الصيف، توجهت الإعلامية نهاوند سري، مذيعة قناة النادي الأهلي، إلى سينما مول مصر في أكتوبر لمشاهدة فيلم الرعب “خاطف الأرواح”، الذي يعرض للكبار فقط ولا يسمح بدخول الأطفال كانت نهاوند تتطلع إلى قضاء وقت ممتع بعيدًا عن ضغوط العمل، إلا أن الأمور لم تسر كما خططت لها.
بداية الحادثة
بدأ الفيلم وبدأت نهاوند بالاستمتاع بالأجواء المرعبة للفيلم، إلا أنها لاحظت وجود طفل بين الحضور تسبب ذلك في انزعاج نهاوند، حيث كان من المفترض أن يكون الفيلم مخصصًا للكبار فقط ولا يُسمح بدخول الأطفال قررت نهاوند التدخل وطلبت من أمن السينما معالجة الأمر نظرًا لأن وجود الطفل يتعارض مع سياسة السينما وطبيبعة الفيلم المعروض .
تصاعد الموقف
استجاب أمن السينما لطلب نهاوند وتوجهوا إلى الأسرة التي ترافق الطفل وطلبوا منهم المغادرة. بدأت المشادة الكلامية بين الطرفين، حيث رفضت الأسرة الخروج من القاعة وأصرت على البقاء.
تطورت المشادة الكلامية بسرعة إلى اشتباك بالأيدي بين نهاوند وسيدة من الأسرة، وتدخل الزوج وأقارب السيدة في المشاجرة، مما أدى إلى إصابة نهاوند بخدوش في رقبتها.
تحريات مباحث الجيزة
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من نهاوند سري بعد انتهاء المشاجرة. أظهرت تحريات مباحث الجيزة أن المتهمين بالتعدي على نهاوند هم من أسرة واحدة، كانوا جميعًا داخل منطقة السينمات في المول لحضور عرض الفيلم المخصص للكبار فقط. وأكدت التحريات أن الفيلم لا يُسمح بدخول الأطفال لمشاهدته، مما أثار استياء نهاوند عند رؤية الطفل داخل القاعة.
أفادت التحريات أن الأسرة رفضت الامتثال لطلب أمن السينما بالخروج، مما أدى إلى تصاعد المشادة الكلامية إلى اشتباك بالأيدي قامت السيدة المتهمة برفقة زوجها وأقاربها بالاعتداء على نهاوند، مما أدى إلى إصابتها.
الإجراءات القانونية
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين واستجوبتهم لمعرفة ملابسات الحادث تم الاستماع إلى أقوالهم وأقوال نهاوند، وتم تحرير محضر بالواقعة قدمت نهاوند شكوى رسمية ضد إدارة مول مصر، متهمة إياهم بالإهمال لسماحهم بدخول الأطفال إلى عرض فيلم مخصص للكبار فقط، مما تسبب في الحادثة.
نتائج التحقيق
أسفرت تحريات مباحث الجيزة عن توجيه التهم إلى الأسرة المتورطة في الاعتداء، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم كما تم توجيه تحذير لإدارة مول مصر بضرورة الالتزام بالقوانين الخاصة بعروض السينما وعدم السماح بدخول الأطفال إلى الأفلام المخصصة للكبار.
النهاية
بينما تتابع النيابة العامة التحقيق في القضية، يبقى الحادث بمثابة تذكير بأهمية الالتزام بالقوانين والتعليمات داخل الأماكن العامة، وأهمية تدخل الأمن في الوقت المناسب لتجنب تفاقم المشكلات .