
أعلن رئيس الوزراء الكندي، “مارك كارني”، اليوم الأحد، أن بلاده قد اعترفت رسمياً بدولة فلسطين، وتأتي هذه الخطوة، التي تمثل تحولاً في السياسة الكندية، في ظل ” تضاؤل الفرص” لتحقيق حل الدولتين عبر المفاوضات، الذي لطالما كان هدفاً لسياسة أوتاوا الخارجية منذ عام 1947.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، فإن الاعتراف بدولة فلسطين يندرج ضمن جهد دولي منسق يهدف إلى الحفاظ على قابلية حل الدولتين للحياة، وهو الحل الذي ينص على قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل.
وأوضح البيان أن هذا الحل يواجه تحديات خطيرة بسبب عوامل متعددة، منها التهديد المستمر الذي تمثله حركة حماس، ورفضها لحق إسرائيل في الوجود، إلى جانب تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتصاعد اعتداءات المستوطنين.
كما انتقد البيان الحكومة الإسرائيلية لتفاقمها الكارثة الإنسانية في غزة من خلال عرقلة وصول المساعدات، مشيراً إلى أن الهجوم على القطاع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص، فضلاً عن مجاعة “كان يمكن تجنبها”.
وأكد البيان أن الاعتراف بدولة فلسطين، بقيادة السلطة الفلسطينية، ليس بمثابة مكافأة للإرهاب، بل يهدف إلى دعم الساعين إلى التعايش السلمي وإنهاء دور حماس، التي وصفها بأنها “سرقت حياة الفلسطينيين وحريتهم”.
وشدد البيان على أن هذه الخطوة لا تقلل من دعم كندا الثابت لأمن إسرائيل، مؤكداً أن هذا الأمن لن يتحقق في نهاية المطاف إلا من خلال حل شامل لدولتين.
وفي ختام البيان، أشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن السلطة الفلسطينية قدمت التزامات للمجتمع الدولي بشأن إصلاحات جوهرية، بما في ذلك إعادة هيكلة نظام الحكم وتخطيط انتخابات عامة في عام 2026.
وتعهدت كندا بتقديم الدعم لتنفيذ هذه الإصلاحات والعمل مع الشركاء الدوليين على تطوير خطة سلام ذات مصداقية وترتيبات أمنية واضحة، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام.
اقرأ أيضا: وزارة الصحة في غزة: 75 شهيدا في آخر 24 ساعة وحصيلة الضحايا تتصاعد