أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن المرأة المصرية أثرت إيجابًا على محيطها ومجتمعها وكانت خير مساهم في المجالات المختلفة لا يتضمنها الكتاب، مشيرة إلى أن الكتاب هو النسخة العربية من النسخة الإنجليزية، التي صدرت في عام 2017 في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة من الأمم المتحدة عن دار النشر البريطانيةCambridge Scholars، وقد شاركتُ في إطلاقها في ذاك الوقت.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولي، في احتفالية إطلاق النسخة العربية من كتاب “بنات النيل”، التي استضافها المجلس القومي للمرأة، بالشراكة مع جمعية محبي مصر السلام، ودار الشروق، للاحتفاء بالسيدات الرائدات اللاتي تناول كتاب “بنات النيل.. نساء مصريات غيرن عالمهن” سيرتهن، وذلك بمشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سامية سبنسر، محررة الكتاب، وأميرة أبوالمجد، ممثلة عن دار الشروق للنشر، والعديد من السيدات الرائدات في مجالات الاقتصاد والعمل التنموي والقطاع المصرفي وغيرها من المجالات التي يتضمنها الكتاب.
ويتناول كتاب “بنات النيل”، قصصًا ملهمة لـ 38 سيدة من السيدات المصريات اللائي يمتلكن قصصًا للكفاح والنجاح في مختلف المجالات، ويخصص فصلًا عن المسيرة المهنية للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، حتى عام 2016، تحت عنوان “المشاركة في صنع السياسات العامة للدولة”، إلى جانب سيدات أخريات في المجال الأكاديمي، والفنون، والعمل المصرفي، والتنمية، والمجال الدبلوماسي، والاقتصاد، والهندسة، وريادة الأعمال، والتمويل، والعلوم السياسية، والطب، والعلاقات العامة، والعلوم والتكنولوجيا، والخدمات الاجتماعية، والرياضة، والعلاقات الدولية، والمنظمات الدولية.
وفي بداية كلمتها وجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر للدكتورة سامية سبنسر، مُحررة الكتاب والقائمين على إعداده، مؤكدة أن الكتاب عمل محوري وهام في تغيير النظرة السائدة عن الفتيات والمرأة المصرية في الإعلام الغربي، والتأكيد على الدور التنموي الذي يمكن أن تقوم به المرأة المصرية في مختلف مجالات التنمية وصناعة القرار والمشاركة في العمل العام، وأن الكتاب يتناول سيرة 38 سيدة تعتبر نماذج لكن مصر لديها عشرات الآلاف من السيدات اللاتي يُعتبرن نماذج مضيئة في كافة المجالات استطعن أن يتجاوزن الصعاب والتحديات ويحققن طموحاتهن.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على قدرة المرأة المصرية على النجاح والتميز وتحقيق طموحها، والمساهمة بقوة وفعالية في جهود التنمية، رغم التحديات التي تواجهها، مشيرة إلى أن كل سيدة تنجح وتتميز في مجالها تفتح الأفق لمزيد من السيدات للتقدم وتحقيق الطموح، والتغلب على الصعاب والتحديات.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن كتاب “بنات النيل”، يتناول سيرة سيدات عظيمات، كثيرات منهن كن ملهمات لكثير من الفتيات والسيدات في المجتمع، قائلة “أشعر بتواضع شديد أن مسيرتي المهنية في الكتاب تأتي إلى جانب سيدات عظيمات كنت أعتبرهن ملهمات ونماذج أحتذي بها في صغري، ويتناول الكتاب فترة عملي في البنك المركزي حتى عام 2016 قبل أن أعود مرة أخرى لصندوق النقد الدولي وأشرف بالانضمام للعمل الحكومي”.
وتابعت: سيرتي في الكتاب تحت عنوان “المساهمة في صنع السياسات العامة للدولة”، وفي كلمتي اليوم أركز على الإطار الدولي للعمل العام، حيث أن أهم ما يجب أن تتسم به أي سيدة تتصدى للعمل العام وتريد أن تؤثر في محيطها الوطني، هو انفتاحها على العلاقات الدولية والتطورات والمتغيرات المستمرة”.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى فترة عملها كوزيرة للسياحة وتركها العمل في منصب مستشار كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، لافتة إلى أنه تشرفها بالتكليف بهذا المنصب كأول سيدة، كان بمثابة حافزٍ على استخدام الخبرات المُتراكمة في التطبيق على أرض الواقع لتحقيق التقدم المنشود، رغم عدم اختصاصها بشكل مباشر في قطاع السياحة، وتم تحقيق تقدم كبير من خلال خطة الإصلاح الهيكلي وتنشيط السياحة ليحقق القطاع أكبر إيرادات في تاريخه.
كما تحدثت عن بداية توليها منصب وزيرة التعاون الدولي في نهاية عام 2019، حيث يمثل المنصب تطبيقًا عمليًا للإطار الدولي للعمل العام، في ضوء المهام المنوطة بالوزارة لتعزيز العلاقات بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لافتة إلى أن الوزارة تحرص على تضمين الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 في كافة الاستراتيجيات التي يتم العمل عليها مع شركاء التنمية لتعزيز جهود تمكين المرأة والفتيات.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أربعة مبادئ أساسية للنجاح تعتبرها دليلا في حياتها المهنية، وهم التخصص والكفاءة؛ والتواصل؛ والثقة بالنفس من خلال اكتساب الخبرات؛ والجاذبية والقدرة على الإلهام، موجهة رسالة للفتيات اللائي يبدأن مسيرتهن المهنية بضرورة الإيمان بقدراتهن والاطلاع بأكبر قدر ممكن على المتغيرات الدولية والتطورات المستمرة ليكن قادرات على المساهمة بفعالية في محيطهن.
كما وجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر لكل الوزيرات السابقات في تاريخ الحكومة المصرية، والسيدات الرائدات في مختلف المجالات، وأساتذة الجامعات، اللائي كن قدوة وساهمن في إيمان المرأة بقدراتها، مؤكدة أن تواجدها في هذا المنصب في خدمة مصر شرف لا يضاهيه شرف وأنها تعلمت كثيرًا من سيدات رائدات في مسيرتي المهنية والدراسية.