تجارة وصناعة

كامل الوزير يشهد تخرج أول دفعة من مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعية

شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، احتفالية تخرج الدفعة الأولى من مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعية، والتي أقيمت في متحف الحضارة المصرية، وذلك نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من الوزراء والسفراء ورؤساء الغرف الصناعية وقيادات القطاع الخاص.

وخلال الحفل، سلّم الوزير 22 شهادة تخرج لطلاب الدفعة الأولى، إلى جانب 9 عقود توظيف في مجموعة بولي سيرف للأسمدة، مهنئًا الخريجين بانضمامهم رسميًا إلى سوق العمل، ومؤكدًا أن هؤلاء الشباب يمثلون ثمرة تعاون ناجح بين الدولة والقطاع الصناعي.

وأوضح الوزير أن مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعية تعد نموذجًا وطنيًا متميزًا في إعداد وتأهيل الكوادر الفنية لخدمة الصناعة المصرية، مشيرًا إلى أنها تضم تخصصات متنوعة تشمل الصيانة الميكانيكية والكهربائية والتحكم الآلي والكيمياء، وهي مجالات تمثل العمود الفقري لأي صناعة حديثة.

وأكد أن التجربة تجسد رؤية الحكومة في ربط التعليم الفني بسوق العمل وتحويل المصانع إلى مراكز تدريب وإنتاج حقيقية، لافتًا إلى أن المدرسة ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل بيئة عملية يتعلم فيها الطلاب قيم الالتزام والإتقان وتحمل المسؤولية.

وشدد الوزير على أن اهتمام الدولة بالتعليم الفني والتطبيقي يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤمن بأن النهضة الصناعية تبدأ ببناء الإنسان المؤهل. وأضاف أن وزارة الصناعة تعمل على إعادة هيكلة منظومة التعليم الفني بالتعاون مع القطاع الخاص، لجعل المدارس الفنية ومراكز التدريب منصات حقيقية لإعداد الكفاءات القادرة على قيادة مستقبل الصناعة المصرية.

كما استعرض الوزير خطة الوزارة للنهوض بالصناعة الوطنية من خلال سبعة محاور رئيسية، تشمل:”تعميق التصنيع المحلي، توسيع قاعدة التصدير،، تشغيل المصانع المتعثرة، تحسين جودة المنتج المصري، التحول الرقمي، التوسع في الصناعات الخضراء، وتدريب وتأهيل العمالة الفنية باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة”.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة خصصت 43 مركزًا تدريبيًا يتبع مصلحة الكفاية الإنتاجية لإدارتها بالشراكة مع القطاع الخاص، ضمن استراتيجية تستهدف تخريج عمالة مؤهلة ومدربة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، مضيفًا أن هناك خطة لإنشاء محطات تدريب داخل المصانع الكبرى لتحقيق التكامل بين التعليم والإنتاج.

وفي ختام كلمته، وجّه الوزير الشكر لمجموعة بولي سيرف للأسمدة برئاسة الدكتور شريف الجبلي والدكتور عبد السلام الجبلي على دورهما في دعم التعليم الفني التطبيقي، وإقامة المدرسة داخل مصنع فيركيم مصر للأسمدة والكيماويات بأبو زعبل، مؤكدًا أن التعاون بين الدولة والقطاع الخاص هو الطريق نحو بناء جيل جديد من العمالة الفنية القادرة على قيادة قاطرة الصناعة المصرية نحو مستقبل أكثر تنافسية واستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *