تجارة وصناعة

كامل الوزير: لا قطار يخرج دون فحص.. والثواب والعقاب أساس العمل

أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، في جولة تفقدية هي الثانية خلال أربعة أيام، زيارة ميدانية لمحطة سكك حديد مصر برمسيس، لمتابعة انتظام حركة التشغيل وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وحرص الهيئة على تنفيذ خطة تطوير شاملة على مختلف المحاور.

وتفقد الوزير الساحة الخارجية للمحطة، وشبابيك التذاكر، والمول التجاري، وبهو المحطة، والأرصفة، إلى جانب البوابات الإلكترونية لضبط الدخول إلى الأرصفة.

وأشاد بالجهود المبذولة من فرق الصيانة المنتشرة على مدار الساعة لضمان سرعة التدخل حال حدوث أي أعطال فنية، مشددًا على منع التكدس وتحسين جودة النظافة داخل القطارات والمحطات.

وخلال لقائه بعدد من الركاب، أكد الوزير أن الوزارة وهيئة السكك الحديدية بكافة كوادرها في خدمة المواطنين، مشيرًا إلى أن تطوير السكك الحديدية مستمر على جميع المحاور لتقديم خدمة آمنة ومتطورة تليق بجمهور الركاب.

وفي لفتة إنسانية، توقف الوزير عند قطار رقم 185 القادم من بورسعيد إلى سوهاج، حيث لاحظ تعرض نوافذه للرشق بالحجارة، مما دعاه لتجديد توجيهاته باستمرار حملات التوعية في المحافظات، بمشاركة مسؤولي الهيئة، ورؤساء المدن، ومفتشي الأوقاف، ووكلاء التعليم، والأهالي، لتوعية الأطفال بخطورة هذه الظاهرة التي تهدد حياة الركاب وتكبد الدولة خسائر.

وعقب الجولة، عقد الوزير اجتماعًا موسعًا مع المهندس محمد عامر، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وعدد من القيادات المركزية والمديرين العموم، بحضور المهندس وجدي رضوان نائب وزير النقل لشؤون السكك الحديدية والجر الكهربائي.

وأكد الوزير خلال الاجتماع أن هيئة السكك الحديدية أحد أهم مرافق النقل في مصر، ويجب أن تكون قدوة في الالتزام والانضباط، مشددًا على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب دون استثناء، لتحفيز المجتهدين ومحاسبة المقصرين.

كما طالب جميع العاملين بالمنافسة في حماية الممتلكات العامة من أي محاولة للسرقة أو التخريب.

كما شدد على ضرورة اتخاذ كل ما يلزم لزيادة إيرادات الهيئة من خلال منع التهرب من دفع التذاكر، وتوسيع الأنشطة الاستثمارية بالمحطات، وتحصيل المستحقات المالية المتأخرة، مؤكدًا أن الإصلاح المالي أحد مفاتيح النهوض بالهيئة.

وأكد الوزير دعمه لتأهيل القيادات الشابة ومنحهم الفرصة لتولي المناصب القيادية، بالتوازي مع إنشاء صفوف إدارية جديدة من الكفاءات المدربة علميًا، بالإضافة إلى تطوير الورش وتزويدها بالمعدات وقطع الغيار الأصلية اللازمة لصيانة القطارات وفقًا لمعايير الجودة العالمية.

وأوضح الوزير أن أي قطار لن يغادر المحطة دون التأكد الكامل من سلامته الفنية، مع انتشار فرق صيانة بالمحطات تحسبًا لأي أعطال طارئة، لافتًا إلى ضرورة رفع مستوى الاستجابة للشكاوى وتحسين منظومة الخدمة بما يعكس صورة حضارية عن قطاع النقل.

وفي ختام الاجتماع، شدد الوزير على أهمية عقد لقاءات دورية بين القيادات والعاملين لمناقشة التحديات والمقترحات، مشيرًا إلى أن الهيئة سترسل الموظفين المتميزين للتدريب الخارجي بالتعاون مع الشركات العالمية الشريكة، لاكتساب الخبرات والاطلاع على أحدث النظم التكنولوجية.

وأكد الوزير أن العمل مستمر على تنفيذ مشروعات الخطوط الجديدة والمزدوجة وفق الجداول الزمنية المخططة وبأعلى معايير الجودة، بما يخدم حركة التجارة والمناطق الصناعية ويُسهم في تحسين تجربة التنقل للمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *