
تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير في حدث عالمي يعكس قدرتها على الجمع بين عبقرية الحضارة القديمة وروح التنمية الحديثة، ليصبح المشروع أيقونة تجمع بين التاريخ والصناعة والسياحة المستدامة.
صرح حضاري بتخطيط شامل ومعايير عالمية
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن المتحف المصري الكبير يمثل إنجازًا وطنيًا استثنائيًا يجسد مكانة مصر الحضارية على مر العصور، مشيرًا إلى أنه يجمع بين عبق التاريخ وروح الابتكار الصناعي الحديث.
وأضاف أن المشروع تم تنفيذه وفق أعلى معايير الإدارة الهندسية والتخطيط المتكامل، بمشاركة مؤسسات الدولة كافة، ليصبح نموذجًا يحتذى به في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة.
شبكة نقل متكاملة لخدمة زوار المتحف
وأوضح الوزير أن الدولة أنشأت منظومة نقل حديثة ومترابطة لتسهيل وصول الزوار إلى المتحف المصري الكبير، تشمل الخط الرابع لمترو الأنفاق الذي يخدم المتحف من خلال محطتي المتحف المصري الكبير والرماية، إلى جانب تبادل الخدمة مع المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف (LRT).
وأشار إلى أن المشروع يسهم في الربط الكامل بين القاهرة الكبرى والمتحف، ما يعزز سهولة الحركة ويقلل الضغط المروري في المنطقة.
النقل الأخضر يدعم الوصول للمتحف
وكشف الوزير أن مشروع الأتوبيس الترددي الكهربائي السريع (BRT) يعد من أبرز إنجازات النقل الأخضر المستدام في مصر، حيث يخدم رواد المتحف عبر 48 محطة رئيسية من بينها محطة أمام بوابة المتحف مباشرة.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تسهيل حركة الزوار وتقليل الانبعاثات الكربونية في إطار التوجه الوطني نحو التحول الأخضر.
الصناعة الوطنية في قلب المشروع الحضاري
ولفت الوزير إلى أن مراحل نقل وتجهيز القطع الأثرية بالمتحف تمت وفق منظومة دقيقة للإمداد والتوريد باستخدام مواد خام مصرية ومعايير تصنيع دولية، بمشاركة فعّالة من المصانع الوطنية في أعمال التغليف والتجهيز والتشطيبات الداخلية.
وأكد أن ذلك يبرهن على قدرة الصناعة المصرية على تنفيذ مشروعات ذات طابع عالمي تتكامل فيها التكنولوجيا مع الحرفية العالية.
المتحف يدعم الاقتصاد المعرفي والسياحة الثقافية
وأشار الفريق كامل الوزير إلى أن المتحف المصري الكبير سيسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي والسياحة المستدامة، من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية التي توفر فرص عمل نوعية للشباب وترفع القيمة المضافة للمنتج المحلي.
كما سيعمل المتحف كمحور اقتصادي جديد يربط بين المنظومة الذكية للنقل والاستثمار السياحي، ما يجعله مركزًا عالميًا للسياحة الثقافية والتراثية.
مصر تجمع بين عبقرية الماضي وإرادة الحاضر
واختتم الوزير تصريحاته مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة حضارية من مصر إلى العالم، تثبت قدرتها على الجمع بين عبقرية الماضي وإرادة الحاضر لصناعة مستقبل يليق بتاريخها العريق ومكانتها العالمية.





