تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مقاومة شرسة في قطاع غزة، حيث بدأت هجومًا بريًا مدعوما بقصف جوي عنيف الليلة.
وأعلنت كتائب “القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس“، قبل قليل أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات عنيفة” مع قوات الاحتلال في موقعين داخل قطاع غزة. وأوضحت أنها “تتصدى لتوغل بري في بيت حانون (شمال القطاع) وشرق البريج (وسط) واشتباكات عنيفة تدور على الأرض“.
من جهته، أكد مراسل قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن “الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة عنيفة في قطاع غزة، بينما لم تتوقف الغارات الجوية“، مرجحا “استمرار الاشتباكات لمدة طويلة“.
ونقلت شبكة العهد الإخبارية العراقية عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تدمير ثلاثين آلية عسكرية لقوات الاحتلال بين دبابة ومدرعة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، قال في إفادة بثها التلفزيون ”في الساعات الماضية، كثفنا الهجمات في غزة“، مشيرا إلى أن سلاح الجو شن ضربات مكثفة على الأنفاق والبنية التحتية الأخرى”.
وتابع أنه “بالإضافة إلى الهجمات التي نُفذت في الأيام القليلة الماضية، توسع القوات البرية عملياتها الليلة“، مما يعزز التوقعات بأن اجتياح غزة المرتقب منذ وقت طويل ربما قد بدأ.
وقال المتحدث في حديث لشبكة “أيه بي سي” الأمريكية، إنّ “العمليات الجارية في غزة الآن ليست الغزو البري الرسمي” داعيا أهالي غزة في الشمال بالتوجّه إلى الجنوب.
إلى ذلك، أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة، “هدنة إنسانية فورية” في غزة، ضمن مشروع قرار صاغته الدول العربية.
وتم تمرير القرار بأغلبية 120 صوتًا، وامتناع 45 عن التصويت، إلى جانب معارضة 14 منهم إسرائيل والولايات المتحدة، ورغم أنه قرار غير ملزم لكن له أهمية سياسية كبيرة، برزت في غضب الجانب الإسرائيلي، حيث وصف سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة هذا التصويت بأنه “مشين“، مخاطبًا من أيدوا القرار “عار عليكم“.
وقال جلعاد أردان “إنه يوم مظلم للأمم المتحدة والإنسانية“، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل استخدام “كل السبل” المتاحة لها بهدف “إنقاذ العالم من الشر الذي تمثله حماس” و“إعادة الرهائن” الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية في القطاع.
وجرى التصويت في الجمعية العامة بعد فشل مجلس الأمن أربع مرات في اتخاذ إجراء خلال الأسبوعين الماضيين.