
أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، اليوم الأربعاء، أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، تعهدت بزيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي المشترك خلال قمتهم السنوية.
في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء مشاركته في القمة، أوضح “ترامب” أن الأموال الإضافية المتعهد بها يجب أن تُصرف على معدات عسكرية “متطورة للغاية” بدلاً من البيروقراطية، وأشار إلى أن هذه الاستثمارات الكبيرة في الدفاع من شأنها أن تساهم في تفادي نزاعات مستقبلية، مستشهداً بحرب روسيا على أوكرانيا.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، شدد على أن المطالبة بزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي في ظل وجود “حرب جمركية” هو أمر “شاذ”، وأكد “ماكرون”، أن روسيا هي التهديد الأساسي للحلف، وأن البيان الختامي للقمة، الذي وقعته الدول الـ32 الأعضاء، يعكس تعزيزًا لموقف أوروبا داخل الناتو بعد التزامها بزيادة الإنفاق الدفاعي بحلول عام 2035.
وقال ماكرون: “لا يمكننا أن نطلب المزيد من الإنفاق ثم نشن حربًا تجارية في قلب الناتو”، ووصف هذا التناقض بـ”الانحراف”، مؤكداً على ضرورة العودة إلى “السلام التجاري الحقيقي” وخفض جميع الحواجز الجمركية، وأشار إلى أنه ناقش هذه القضية مع “ترامب” مرارًا، معتبرًا أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الخلافات.
وبرزت خلافات حول صياغة الإعلان الختامي للناتو الذي تم توقيعه اليوم، حيث ذكرت بعض التقارير أن التحالف خفف من لهجته تجاه روسيا لإرضاء “ترامب”، بينما يشير البيان إلى وحدة الناتو “في مواجهة التهديدات والتحديات الأمنية العميقة، وخاصة التهديد الطويل الأمد الذي تشكله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي” ويؤكد دعم أوكرانيا، إلا أنه لا يتضمن إدانة صريحة للغزو الروسي.
وفي سياق متصل، قالت “الإندبندنت” أن رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر”، ردًا على سؤال حول موقف “ترامب” من إدانة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في البيان، أكد أن موقف الناتو “لم يتغير” بخصوص أوكرانيا، وأن هناك “تصميمًا حقيقيًا” لدفع “بوتين” إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط.
اقرأ أيضا: زيلينسكي يعلن عقد لقاء مطول مع ترامب بعد قمة الناتو