
أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية، معتبرةً إياه “انتهاكًا صارخًا” لسيادتها والقانون الدولي، وأعلنت الدوحة أن دفاعاتها الجوية أحبطت الهجوم بنجاح، مؤكدة عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.
وصرح “ماجد بن محمد الأنصاري”، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، لوكالة الأنباء القطرية بأن الهجوم “انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، وأكد أن قطر تحتفظ “بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي”.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض الهجمة الصاروخية التي استهدفت القاعدة.
وأوضحت الوزارة أنه “بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات”.
وشدد مستشار رئيس مجلس الوزراء القطري، على أن “استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين”، داعيًا إلى “وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار”.
وأوضح المتحدث الرسمي أن قاعدة العديد كانت قد أُخليت في وقت سابق، وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة في ظل التوترات الإقليمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم.
وجددت وزارة الدفاع التأكيد على أن “أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائمًا للتعامل مع أي خطر”، ونصحت الوزارة المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات والتطورات من المصادر الرسمية.