يُعد خط سكة حديد القاهرة – الإسكندرية ـ مرسي مطروح
واحدًا من أهم خطوط النقل الحديدي في مصر .
وقد اكتسب منذ منتصف القرن الماضي مكانة خاصة باعتباره شريان الصيف الرئيسي الذي يربط العاصمة والمدن الساحلية في أقصى الغرب.
ويشهد خط القاهرة ـ مطروح خلال موسم الصيف إقبالًا كثيفًا من المصطافين والعائلات، حيث يعتمد عليه عشرات الآلاف للتنقل بين القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح، خاصة مع ارتفاع أسعار النقل بالطرق البرية بالإضافة لزحام الطرق .
وتقوم هيئة السكك الحديدية بتشغيل ما بين 6 و8 قطارات يوميًا في الاتجاهين، تتنوع بين:
القطارات الإسبانية المكيفة (درجة أولى وثانية).
القطارات الروسية الاقتصادية.
قطارات النوم التي توفر كبائن فردية أو عائلية للرحلات الطويلة.
وتتناسب أسعار التذاكر مع مختلف الشرائح، حيث تبدأ من نحو 150 جنيهًا للدرجة الاقتصادية، وتصل إلى حوالي 600 جنيه ، مما يجعله خيارًا مناسبًا لفئات متنوعة من الركاب.
و يخدم خط القاهرة – مطروح ما يقرب من نصف مليون راكب سنويًا في موسم الصيف وحده، وفقًا لتقديرات ، ويُعتبر البديل الأكثر سرعة مع تزايد الكثافة المرورية على طريق الساحل الشمالي الدولي.
غير أن هذا الشريان الحيوي تعرض صباح اليوم إلى حادث مؤسف، بعد خروج 7 عربات من القطار رقم 1935 المتجه من مرسى مطروح إلى القاهرة عن القضبان بين محطتي فوكة وجلال، ما أدى إلى انقلاب عربتين وتعطل الحركة بشكل مؤقت.
وعلى الفور، أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر الدفع بالأطقم الفنية والمعدات الثقيلة لرفع آثار الحادث وإعادة انتظام الحركة.
فيما وجّه الفريق كامل الوزير ، وزير الصناعة والنقل بتشكيل لجنة فنية عاجلة للتحقيق في أسبابه ومحاسبة المقصرين.
وتقدمت وزارة النقل بخالص تعازيها لأسر الضحايا، مؤكدة التزامها بمراجعة إجراءات السلامة وتشديد الرقابة التشغيلية، حتى يظل هذا الخط العريق في خدمة ملايين الركاب بلا مخاطر.
