شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات ضد قطاع غزة فجر اليوم، أدت إلى استشهاد 13 شخصا من بينهم ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي، وإصابة 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
واستهدفت طائرات حربية ومسيرات إسرائيلية منازل أمين سر المجلس العسكري جهاد غنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية المحتلة طارق عز الدين.
استهداف مبنى سكني
وأصابت الضربات الإسرائيلية الطابق العلوي من بناية سكنية في مدينة غزة، ومنزلا في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن 13 شخصا استشهدوا، بينهم القادة الثلاثة وزوجاتهم، وعدد من أطفالهم، وآخرين في مكان قريب.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن “عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تم إطلاقها في قطاع غزة، ردا على الصواريخ التي أطلقت الأسبوع الماضي، وضد عناصر شكلوا عوامل مزعزعة للاستقرار الأمني في الأشهر الأخيرة”.
تحسب إسرائيلي للرد
وتحسبا لشن هجمات صاروخية فلسطينية ردا على الغارات، نصح جيش الاحتلال سكان المجتمعات المحلية الواقعة على بعد أربعين كيلومترا من غزة بالبقاء قريبين من الملاجئ المخصصة للحماية من الصواريخ.
بينما أمرت قيادة الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال، المسؤولة عن تجهيز المدنيين قبل اندلاع صراعات مسلحة، بإغلاق مدارس وشواطئ وطرق سريعة في المدن والبلدات الواقعة جنوبي إسرائيل، وقيدت التجمعات العامة.
إدانة فلسطينية
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، الغارات الجوية الإسرائيلية. كما أدانتها وزارة الخارجية الأردنية، والحكومة المصرية التي كثيرا ما تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.
قتيل روسي
وذكرت البعثة الدبلوماسية الروسية في رام الله بالضفة الغربية أن جمال خصوان، أحد القتلى، كان يحمل الجنسية الروسية، وأن زوجته ونجله قتلا أيضا في الغارة الجوية.
وكان خصوان طبيب أسنان يقطن في شقة أسفل شقة عز الدين في مدينة غزة.
تصعيد خطير يهدد بتفجر الوضع
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة، معتبرة هذه الجريمة امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، واستمرارا لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تصدير أزماتها لساحة الفلسطينية وحلها على حساب حقوق شعبنا، ومحاولة إسرائيلية مفضوحة لتكريس منطق القوة العسكرية الغاشمة في التعامل مع قضية شعبنا بديلا للحلول السياسية السلمية للصراع.
وحملت الوزارة، في بيان، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل.
تنديد مصري
نددت مصر، اليوم الثلاثاء، بما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعد استشهاد 3 من كبار قادة حركة “الجهاد الإسلامي”، وما لا يقل عن 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال في ضربات جوية على قطاع غزة في وقت سابق اليوم.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية “رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر”.
التعاون الإسلامي تدين مجزرة غزة
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل، قوة الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء؛ في قطاع غزّة، معتبرة هذه المجزرة النكراء امتدادًا للعدوان العسكرى الإسرائيلى الغاشم ضد الشعب الفلسطينى فى انتهاك صارخ للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
وحملت المنظمة، في بيان، إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه الجرائم والاعتداءات والإرهاب المنظم الذى يهدد بتقويض الأمن والاستقرار فى المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جميع جرائمه وانتهاكاته التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته.
قلق أممي
دان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة الليلة، قائلا “إنني قلق للغاية بشأن التطورات في غزة بعد أن شنت إسرائيل عملية عسكرية صباح اليوم ضد عناصر من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية
وقال وينسلاند، في بيان نقلته “رويترز”: “موت مدنيين في الضربات الجوية الاسرائيلية أمر غير مقبول، وأدعو جميع المعنيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد. ما زلت منخرطًا بشكل كامل مع جميع الأطراف في محاولة لمنع نزاع أوسع نطاقاً له عواقب وخيمة على الجميع “.
استعدوا لدفع الثمن
حملت الغرفة المشتركة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجريمة التي حدثت في غزة، قائلة “على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن”.
ونعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها، كوكبةً من شهداء الشعب الفلسطيني من القادة والأطفال والنساء ارتقوا جراء عدوان الاحتلال على غزة، واغتيال الشهداء القادة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جهاد الغنام، وخليل البهتيني، وطارق عز الدين.
إضراب شامل
عم الإضراب الشامل، اليوم الثلاثاء، بلدة عرابة جنوب جنين، حدادا على أرواح كل من: الشهيد طارق عز الدين، وطفليه، وشهداء مجزرة قطاع غزة الذين ارتقَوا في العدوان الإسرائيلي.
وعم الإضراب الشامل والحداد في عرابة بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها ولم تنتظم الدراسة، حدادا على أرواح الشهداء عز الدين وطفليه.
استنكار عربي
استنكر البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، والعمل على وقف الاعتداءات المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
وجدّد البرلمان العربي، في بيان صدر عنه، اليوم الثلاثاء، المطالبة بضرورة اتخاذ مواقف إيجابية وجادة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددا على أن تلك الممارسات الوحشية الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني تؤكد للعالم أجمع أن القوة القائمة بالاحتلال “إسرائيل” ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والالتزام بها وتقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وأكد ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وضرورة إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن عملية السلام يجب أن ترتكز على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
فتح: مصرون على دحر الاحتلال
وأكّدت حركة “فتح”، أنّ المجزرة النكراء التي ارتكبها الاحتلال، فجر اليوم، في قطاع غزّة، لن تجعل شعبنا إلا أكثر تمسّكًا بحقوقه الوطنيّة المشروعة، وإصرارا على دحر هذا الاحتلال المجرم.
وأضافت حركة “فتح”، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الثلاثاء، أنّ حكومة الاحتلال التي لم تجد إلا الإرهاب وسيلةً لتدارك أزماتها الداخليّة؛ تتحمّل المسؤوليّة الكاملة عن هذه الجريمة النكراء.
وأكدت أن شعبنا سيبقى صامدا على أرض وطنه متمسكا بحقوقه الوطنية ومدافعا عنها مهما كانت التضحيات. ودعت حركة “فتح” المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ لمحاكمة هذا الاحتلال على كل جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا.
كوهين يقطع زيارته للهند
وقطع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الثلاثاء، زيارته إلى الهند بعد تلقيه تقريراً عن “مستجدات أمنية” لدى وصوله إلى العاصمة الهندية نيودلهي.
وكتب كوهين على تويتر “في ضوء الأحداث في إسرائيل، قررت تقليص الزيارة الدبلوماسية إلى الهند والعودة إلى إسرائيل بعد اجتماعي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي سيجري اليوم”.