سلايدرعالم

قبل قمة قازان الـ16.. كل ما تريد معرفته عن تجمع “بريكس”

تعقد قمة “بريكس” السادسة عشرة في الفترة من 22-24 أكتوبر في مدينة قازان الروسية، حيث سيحضر هذا الحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الصين شي جين بينج والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل راموفوزا، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، فيما سيترأس وفدي البرازيل والمملكة العربية السعودية وزيرا الخارجية مارورو لويس إيكر فييرا وفيصل بن فرحان آل سعود.
قمة توسيع المبادلة بالعملات الوطنية
وستركز القمة على تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين. وفي 23 أكتوبر، وخلال اجتماعات ضيقة وموسعة، سيناقش القادة القضايا الراهنة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، ونتائج العمل المشترك في إطار الشراكة الاستراتيجية لدول “بريكس” في مجالات السياسة والاقتصاد والمجالات الثقافية والإنسانية.
وستولي القمة اهتماما خاصا لقضايا توسيع التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية، وإنشاء فئة جديدة هي فئة “الدول الشريكة” في رابطة “بريكس”.
وسيتم خلال الاجتماع الموسع الاستماع إلى تقارير حول نتائج العمل في عام 2024 لآليات “بريكس” التقليدية بما في ذلك مجلس الأعمال وآلية التعاون بين البنوك وتحالف سيدات الأعمال في الرابطة.
ويستعرض موقع “البورصجية” كل ما يجب معرفته عن تجمع “بريكس” في السطور التالية:
ما هو تجمع “بريكس”؟
يشير اسم مجموعة “بريكس” لدول الأسواق الناشئة إلى اختصار الأحرف الأولى من أسماء: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، أو باللغة الإنجليزية (BRICS).
وتحولت المجموعة من شعار ابتُكر في بنك استثمار قبل عقدين إلى نادٍ عالمي حقيقي الآن يسيطر على بنك متعدد الأطراف.
وفي بداية 2024، تضاعف عدد أعضائها تقريبًا، ليجمع بين بعض أكبر منتجي الطاقة في الكوكب، وأكبر المستهلكين ضمن الدول النامية، ويقدم فرصة لتعزيز ثقل المجموعة الاقتصادي في عالم تهيمن عليه الولايات المتحدة، بحسب وكالة “بلومبرج”.
من الأعضاء الجدد في “بريكس”؟
في مستهل العام الجاري توسعت “بريكس” لتشمل مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، كما جرى الإعلان عن انضمام السعودية، إلا أن المملكة لم تقرر بشكل نهائي موقفها من الانضمام.
وهناك بعض الدول التي لا تزال تسعى للانضمام إلى “بريكس” ومنها ماليزيا وتايلندا وتركيا. ومن المتوقع أن يتم مناقشة هذا التوسع الإضافي خلال قمة قازان في روسيا، والتي تمتد من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري.
دوافع توسع “بريكس”
قادت الصين جهود التوسع في الأغلب بعدما تحولت إلى قوة صناعية كبرى في العالم، حيث تسعى لتعزيز نفوذها العالمي من خلال استمالة دول كانت متحالفة فيما مضى مع الولايات المتحدة.
ودعمت جنوب إفريقيا وروسيا هذا التوسع. بينما كانت الهند في البداية مترددة بسبب مخاوفها من أن يؤدي توسيع مجموعة بريكس إلى تحويلها إلى منصة تخدم مصالح الصين، وكانت البرازيل قلقة من أن تؤدي هذه الخطوة إلى إبعادها عن الغرب. ومع ذلك، وافقت الحكومتان في نهاية المطاف على التوسع.
وبالنسبة للأعضاء الجدد، تقدم مجموعة بريكس إمكانية الوصول بشكل أسهل إلى التمويل من أعضائها الأغنى، ومنصة سياسية مستقلة عن تأثير واشنطن.
تأثير زيادة أعضاء “بريكس”
يمكن أن تمنح الدول الرئيسية المنتجة للوقود الأحفوري المجموعة قدرة أكبر على تحدي هيمنة الدولار في تجارة النفط والغاز من خلال التحول إلى عملات أخرى، وهو مفهوم يُعرف باسم “التخلي عن الدولار”.
ومع ذلك، فإن التوسع “يركز بشكل أكبر على السياسة، ويدور بصورة أقل حول الاقتصاد”، وفق محللي “بلومبرج إيكونوميكس”.
وتحاول بكين بناء نظام عالمي بديل من خلال جذب دول نصف الكرة الجنوبي إلى مدارها الاقتصادي، في تحدٍ لهيمنة الولايات المتحدة.
وقد يصبح التحالف الموسع قوة موازنة أقوى لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تشمل: الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، والمملكة المتحدة.
ماذا تفعل “بريكس”
أكبر الإنجازات التي حققتها المجموعة حتى الآن كانت مالية؛ إذ اتفقت الدول على جمع احتياطيات بالعملات الأجنبية قيمتها 100 مليار دولار، يمكن للأعضاء إقراض بعضهم بعضًا خلال حالات الطوارئ.
مشاركة الرئيس السيسي
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى روسيا الاتحادية، للمُشاركة في قمة تجمع دول “بريكس”، المُنعقدة في مدينة “قازان”، وهي القمة التي تشهد -للمرة الأولى- مُشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسميًا له مطلع العام الجاري.
وكان المُتحدث باسم الرئاسة السفير أحمد فهمي صرح، بأن الرئيس المصري سوف يستعرض خلال أعمال القمة رؤية مصر ومواقفها إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دوليًا وإقليميًا، وخاصة سُبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل مُتعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسيًا واقتصاديًا.
كما سيتناول الإصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول، لا سيما ما يتعلق بتعزيز صوت ومصالح الدول النامية في مُختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على مسيرة التنمية في الدول النامية.
وسوف تتطرق مداخلات الرئيس السيسي أيضًا إلى قضايا تغير المناخ، وسُبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المُشترك بين دول التجمع.
كما سيشارك الرئيس السيسي في قمة “بريكس بلس”، التي تضم بالإضافة إلى الدول الأعضاء في “بريكس”، الدول والمنظمات الدولية المؤثرة والصديقة للتجمع، حيث سيؤكد الرئيس أهمية اجتماعات “بريكس بلس” في تعزيز التعاون “جنوب – جنوب”.
ومن المُقرر أيضًا أن يلتقي الرئيس السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وعددًا من الرؤساء والزعماء المشاركين في القمة؛ لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *