تواجه تركيا أزمات اقتصادية مختلفة، من المرجح أن تصل إلى ذروة صعوبتها على مدى الأسبوعين المقبلين، لا سيما بعد أن فشل أي مرشح رئاسي من حسم الانتخابات لصالحه بالجولة الأولى.
وقالت شبكة “CNBC” الأمريكية، إن تركيا التي تعاني بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم، ستواجه أسبوعين من حالة عدم اليقين، قد تزعج الأسواق، مشيرة إلى أن توقعات المحللين ترجح حدوث تقلبات في العملة المحلية وسوق الأسهم.
وقال حاكان أكباس، العضو المنتدب للخدمات الاستشارية الاستراتيجية: “الأسبوعان المقبلان سيكونان على الأرجح أطول أسبوعين في تاريخ تركيا وسيُحدثان الكثير في أسواقها.. أتوقع حدوث انهيار كبير في بورصة إسطنبول والكثير من التقلبات في العملة”.
وأضاف: “أردوغان لديه ميزة في جولة الإعادة، بعد أن حقق تحالفه نتائج أفضل بكثير من تحالف المعارضة”.
وحسب شبكة “TRT” التركية، فإن رجب طيب أردوغان حصل على 49.35% من الأصوات، فيما تمكن كمال كيليتشدار أوغلو من الحصول على 45% من الأصوات.
وتمكن المرشح سينان أوجان من حصد 5.2% من الأصوات، كما جمع المرشح محرم إنجه المنسحب من السباق الرئاسي، 0.43% من الأصوات، حصل عليهم من أصوات الأتراك في الخارج، والتي ذهبوا إلى مراكز الاقتراع قبل اتخاذ “إنجه” قرار الانسحاب.
وأفادت وسائل الإعلام التركية أن أكثر من 55.1 مليون شخص ممن لهم حق التصويت، شاركوا بالفعل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بنسبة حضور تجاوزت 87.5%.
ويحتاج أي من المرشحين لحسم السباق من الجولة الأولى لصالحه بالفوز بما يزيد عن 50% من الأصوات، وفي حال لم يتمكن أحد المرشحين من تحقيق ذلك، يلجأ الجانبان لخوض جولة إعادة في 28 مايو الجاري.